قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح إن منتجي النفط من أوبك وخارجها ملتزمون بتعهداتهم تقليص إنتاج النفط وإن المخزونات العالمية ستعود إلى متوسط خمس سنوات بحلول منتصف العام في حالة الالتزام الكامل. وأبلغ الصحفيين قبيل أول اجتماع للجنة مراقبة الاتفاق "لا يوجد ما يدعونا للقول على نحو مفاجئ مع دخول يناير إننا بحاجة إلى خفض أكبر أو فترة أطول. هل سيتغير هذا في الربع الثاني؟ ربما لكن (ذلك) مستبعد اليوم." وقال انه راض عن التزام الدول بخفض الإنتاج بما فيها العراق، وان الالتزام الكامل باتفاق خفض إنتاج النفط 6 أشهر سيقلص المخزونات إلى متوسط 5 سنوات، وابدى الفالح رضاه وتفاؤله وأضاف "كما قلت الأسواق هي السبيل لإعادة التوازن وهذا يحدث". وتابع أن الالتزام بالاتفاق الذي ينص على بدء تخفيضات الانتاج الشهر الحالي كان "رائعا". وقال الفالح "عادة ما يرفع المنتجون من خارج أوبك إنتاجهم لتعويض أي خفض طوعي من أوبك. نرى الآن تخفيضات طوعية من الجانبين." وكان الفالح قد صرح الأسبوع الماضي أن الانتاج انخفض بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بالفعل. وقال اليوم (الأحد) "هناك 300 ألف برميل أخرى يوميا وعلى حد علمي هذا سيحدث" مضيفا انه يأمل أن يكون الالتزام بنسبة مئة في المئة في فبراير. وعبر وزراء الطاقة من أوبك وخارجها المجتمعون في فيينا امس عن تفاؤلهم بشأن الاتفاق على تقليص إنتاج النفط. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اتفاق المنتجين من أوبك ومن خارجها على خفض الإنتاج اعتبارا من هذا الشهر يثبت نجاحه ويحقق نتائج تفوق التوقعات. وقال نوفاك "الاتفاق ناجح... كل الدول تلتزم بالاتفاق... والنتائج تفوق التوقعات". واجتمع المنتجون في فيينا امس واتفقوا على تشكيل لجنة فنية لمساعدة لجنة مراقبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وأضاف نوفاك أن عملية المراقبة قد تشمل جمع بيانات عن صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة. وفي الاتجاه نفسه قال وزير الطاقة القطري محمد السادة امس إن سوق النفط ستتوازن على الأرجح حتى مع زيادة منصات الحفر لاستخراج النفط الصخري وذلك مع قيام المنتجين بتنفيذ التخفيضات المتفق عليها. وأبلغ السادة الصحفيين "أعتقد أنه مع زيادة الطلب في نهاية المطاف فإن النفط الصخري سيجد من يأخذه بالكامل".