قال علماء بالحكومة الأمريكية يوم الأربعاء إن العام الماضي كان الأكثر دفئاً منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1880، ما يجعل 2016 العام الثالث على التوالي الذي يتم فيه تحطيم الرقم القياسي العالمي لدرجات الحرارة. وقالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) إن متوسط درجات الحرارة العالمية كان أكثر دفئاً بنحو 0.99 درجة مئوية من متوسط منتصف القرن ال20. ويأتي التقرير قبل يوم من تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، الذي وصف في الماضي تغير المناخ بالخدعة، ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر قال ترامب، الذي وصف سابقاً تغير المناخ بأنه صنيعة الحكومة الصينية بهدف الإضرار بالاقتصاد الأمريكي، إنه مستعد لتغيير رأيه وأشار إلى أن تغير المناخ من الممكن أن يكون من صنع الإنسان. وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب أنه يؤيد استخدام الوقود الأحفوري بما في ذلك الفحم، في محاولة لكسب تأييد الناخبين في مناطق تعدين الفحم التي تعاني اقتصاديا. وقال جافين شميدت، مدير "معهد جودارد" لدراسات الفضاء التابع ل(ناسا) في بيان إن "عام 2016 هو العام القياسي الثالث على التوالي في هذه السلسلة.. نحن لا نتوقع عاماً قياسياً في كل عام، ولكن الاتجاه المستمر طويل المدى من الدفء واضح". وفي عام 2015، تجاوزت درجة الحرارة السنوية على سطح الكرة الأرضية الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2014 بأكثر من 0.1 درجة مئوية، حسبما قالت (نوا) آنذاك. وقالت الوكالتان إن ظاهرتي "النينو" والنينا" اللتين تؤثرا في الظروف الجوية في جميع أنحاء العالم عبر التيار المتدفق المتغير والتيارات المحيطية، لعبتا دوراً في التغيرات قصيرة المدى في متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم. وارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض 1.1 درجة مئوية منذ أواخر القرن ال19، وأرجعت الوكالتان السبب في ذلك إلى حد كبير إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون وغيره من الانبعاثات التي يتسبب فيها الإنسان في الجو.