صرح خبير الشؤون الفنية للتأمين محمد الغامدي أن الطلب على برامج تأمين السفر يشهد ارتفاعاً مع الاستعداد لإجازة منتصف العام الدراسي التي ستبدأ مع نهاية الأسبوع القادم، نظراً لما توفره من خيارات آمنة ومضمونة للمسافرين. في وقت تشير التقارير العالمية إلى أن أكثر من 51% من السياح الدوليين يسافرون عن طريق الجو وأن عدد التعامل الخاطئ مع الأمتعة وفقدان الحقائب في المطارات قد تخطى عتبة ال 20 مليون حقيبة سنوياً. وتشير بعض التقارير إلى أن غالبية المسافرين السعوديين يتجهون صوب دول مجلس التعاون الخليجي خلال فترات الإجازات القصيرة مثل إجازة منتصف العام الدراسي في حين تتجه بعض الأسر إلى دول أخرى مثل تركيا وبعض الدول الأوروبية. وأكد الغامدي على أهمية اتباع المسافرين في الرحلات الدولية التعليمات التي تصدر إليهم من وزارة الخارجية والسفارات السعودية في الدول التي يزورونها نظراً لأهميتها في تجنب الكثير من المخاطر، واستدرك قائلاً إن هناك بعض المشاكل والمخاطر الطارئة قد يتعرض لها المسافرون، مثل الحوادث الشخصية والمشاكل الصحية الطارئة والمشاكل المرتبطة برحلات الطيران، مؤكداً على أهمية حصول المسافر على أحد برامج تأمين السفر الدولي المتاحة في المملكة لتدعمه في التعامل مع هذه المواقف. من جهته، أوضح مدير عام التسويق بالتعاونية ماجد أحمد البهيتي أن "نسبة تكلفة تأمين السفر تعتبر قليلة جداً مقارنة مع أسعار تذاكر السفر وتكاليف الرحلة والخسائر التي قد يتكبدها المسافر خلال رحلته، حيث تبدأ من 85 ريالاً للرحلات القصيرة وهذا المبلغ القليل سيوفر عليه الكثير من المتاعب التي قد تحدث أثناء السفر لا قدرالله". وأضاف البهيتي: "وبهدف مواكبة احتياجات وتطلعات المسافرين عبر مطارات المملكة، توفر التعاونية منتجاً تأمينياً عصرياً يغطي مخاطر عدة ويجعل السفر الدولي أكثر متعة، وذلك بحسب رغبة المسافرين سواء من خلال التأمين الذي يغطي الرحلات الفردية القصيرة، أو التأمين السنوي الذي يغطي عدداً من الرحلات المختلفة خلال سنة كاملة". وأوضح البهيتي أن تأمين السفر الذي تقدمه التعاونية يوفر تغطية شاملة للمسافرين على الرحلات الدولية من مخاطر السفر، وما قد يتعرض له المسافر من خسائر بفعل مجموعة من الحوادث التي قد تحصل عادة في مختلف مطارات العالم، ويشمل تغطية المصاريف الطبية الطارئة أو الحوادث الشخصية أو المسؤولية تجاه الغير، وتعويض المسافر في حال إلغاء الرحلة أو اختصار مدتها، أو فوات موعد المغادرة، وفقدان الحقائب في السفر أو تأخر وصولها وذلك حسب شروط برنامج التأمين الذي يختاره العميل. وأشار البهيتي إلى أن التعاونية قامت بتسهيل حصول المسافرين على وثيقة التأمين سواء عن طريق موقعها الإلكتروني أو شبكة البيع المكونة من 115 مكتب مبيعات منتشرة في مختلف مناطق المملكة الأمر الذي يساعد المسافرين في الحصول على تأشيرة الزيارة لبعض الدول التي تشترط تقديم وثيقة تأمين السفر ضمن إجراءات التأشيرة، لافتاً الانتباه إلى أن ثقافة تأمين السفر بدأت تلقي رواجاً في المجتمع السعودي نظراً للتغطية الواسعة التي يقدمها هذا النوع من التأمين، بحيث تمنح هذه الوثيقة الطمأنينة للمسافر وتساعده على التمتع براحة البال أثناء سفره خارج المملكة، لافتاً الانتباه إلى أن باقة تأمين السفر لدى التعاونية تشمل ثلاث مناطق جغرافية هي دول الشنغن، أو جميع أنحاء العالم باستثناء الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا، أو جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تغطية الرحلات الداخلية إذا كانت جزءاً من رحلة دولية مشمولة بالتأمين. وفي هذا السياق اعتبر المواطن تركي الشيباني أن تأمين السفر ضروري ومفيد في حال تعرض المسافر لأي حادث، شارحاً أنه تعرض لحادث أثناء تواجده في زيوريخ بسويسرا، ما اضطره إلى دخول المستشفى لفترة قصيرة للمعالجة، ليعود بعدها ويحصل على تكاليف ما دفعه في المستشفى من شركة التأمين. ونصح الشيباني المسافرين بضرورة الحصول على تأمين السفر لأن كلفته بسيطة جداً مقارنة بما قد يتكبده المسافر في حال تعرضه لحادث لا قدر الله، مشيراً الى أنه استفاد من وثيقة السفر التي دفع ثمنها 370 ريالا في أكثر من 10 سفرات. بدوره أشار المواطن سلطان الصواف إلى أن تأمين السفر ساعده في الحصول على تعويض لمقتنياته التي خسرها نتيجة فقدان حقيبته في باريس أثناء توجهه الى هولندا، موضحاً أن تأمين السفر مهم جداً ويحد من الخسائر التي قد يتعرض لها الفرد أثناء سفره، ومؤكداً أنه يقوم بتجديد وثيقة تأمين السفر بشكل دوري لمواجهة الحوادث التي قد يتعرض لها أثناء سفره، خصوصاً أنه يسافر بشكل دائم الى العديد من الدول.