لايقتصر دور الاتحاد السعودي لكرة القدم على المنتخبات والأندية الكبيرة وقضاياها فحسب، بل يتجاوزها ليشمل جميع الاندية في مختلف المناطق على مستوى درجاتها والتي طالتها يد التقصير والغياب خلال الأعوام الماضية. يقول رئيس نادي النخيل المهندس عبدالله ال عبيان: "كرة القدم السعودية بحاجة إلى هزة إدارية سريعة تنفض ترسبات الماضي وتعيد المنتخبات والأندية إلى الواجهة ولابد من قيام الاتحاد الجديد بخطوات كبيرة ونقلة نوعية في تاريخ الرياضة على صعيد الأندية والمنتخبات ومن أهم هذه الخطوات فتح المجال لجميع الأندية الصغيرة والكبيرة وجعل المعاملة بالمثل والالتفات لاندية الثانية والثالثة ومنحها ذات الاهتمام لترتقي". وأضاف: "ننتظر منح المقاعد في الدرجتين الاولى والثانية، واندية عسير في تصفيات الصعود ثلاثة مقاعد بدلا من مقعدين نظرا لكثرة الأندية ومنحها الفرصة وتطويرها بما يواكب التطور السريع وايجاد حلول للموارد المالية". وأكد رئيس نادي المصيف أحمد بن حمران: "ان ثقة الوسط الرياضي جعلت عادل عزت قائدا لعجلة الاتحاد السعودي وهذه فرصة كبيرة أن يسهم في تطوير كرة القدم السعودية بأنظمة جديدة وتعديل واصلاح مايمكن اصلاحه، ويعتبر انتخاب رجال الاستثمار فرصة لدخول الكفاءات المعترك الرياضي وإثرئه وتطويره، والبيئة في اندية الدرجة الثالثة غير مشجعة منذ زمن طويل للاهمال وشح المادة وعزوف الداعمين للرياضة ولاهمال القاعدة الاساسية للعبة وهي أندية الثالثة التي يوجد بها مواهب مدفونة ومغيبة، والأمل في الاتحاد الجديد بتشكيل لجان عاجلة لاكتشاف المواهب لتنسجم مع التطور ومتطلبات العصر والتي غابت أعواماً طويلة في غياهب الطرق العشوائية لاختلاف الاهتمام عن بقية الدرجات في الرياضة السعودية. وناشد بن حمران اتحاد القدم بزيارات ميدانية تتلمس مشاكل الاندية من مواقعها، وعمل لوائح جديدة ودراسة دعم أندية الثالثة بطريقة موضوعية. اتحاد الرؤية الجديدة أوضح المتحدث الرسمي لنادي النخيل قباس الفهد، أن الاختيار الاخير للاتحاد يدعو للامل والتعديل، مبديا تفاؤله بنجاح الاتحاد وقال: "مثل هذا الاختيار من الوسط الرياضي يعطي فرصة كبيرة لمواكبة الرؤية، ويساعد على تبادل الخبرات مما يزيد من الوعي الرياضي، إضافة إلى أنه سيصنع فرصا تنافسية بين المستثمرين ورجال الاعمال لمنح الرياضة الاهتمام والانتقال إلى مرحلة جديدة ونشاهد أكثر من نادٍ من منطقة عسير بين الأندية الكبيرة وتحريك المياه الراكدة لدى رجال الاعمال الذين يجهلون الاستثمار الرياضي وهذه معاناة عايشناها في منطقة عسير، والأمل في اتحاد الكرة العمل على استقطاب رجال الاعمال واقامة دورات تثقيفية لهم حول العمل والاستثمار في المجال الرياضي. وشدد نائب رئيس نادي ضمك السابق مشبب القحطاني على إيجاد راعٍ رسمي لدوري الدرجة الثالثة والثانية والأولى وزيادة الدعم المالي مع صرف مستحقات الأندية وفق جدول زمني محدد وتطوير دورات الصعود من حيث الزمان والمكان والحكام والنقل التلفزيوني والرعاة . وأضاف: "لابد التنسيق مع هيئة الرياضة لبناء مقرات للأندية المتبقية وتدريب وتطوير المدربين الوطنيين، وتغيير آلية الجمعيات العمومية بالتنسيق مع هيئة الرياضة، والنقل التلفزيوني لأغلب المباريات وتخصيص لجنة لفحص وتدقيق ملفات المدربين الأجانب قبل التعاقد معهم . كما أكد صالح بن رداد من نادي السروات أن رياضة عسير تعيش في جانب التجاهل والنسيان، وهذا مؤشر خطير ربما يكون له أبعاد لا تخدم الرياضة السعودية ومنطقة عسير والمنطقة الجنوبية بشكل عام مصنع النجوم للكرة السعودية والتي بكل أسف لم تأخذ حقها من الدعم المعنوي من اتحاد كرة القدم السابق وجميع الوكلاء ومديري المكاتب ونحن في السروات بالنماص عملنا قرابة الأعوام العشر ولم نجد أي اهتمام او طلب لاجتماعات او مناقشة احتياجات حتى أصبحنا نحن من يبادر في طلب ذلك كما أنها وللأسف مرت أربعة أعوام وأكثر عندما استلم اتحاد أحمد عيد زمام الأمور ولم تحظى منطقة عسير بأي زيارة رسمية لأنديتها او الاجتماع بمسؤولي الأندية بها او حتي مناقشتهم في احتياجاتهم حتي في دورات الصعود حرمت عسير من استضافة أي بطوله بسبب عدم وجود مرافق رياضية، وهذا يدل على عدم الحرص في إيجاد حلول بديلة تفي بمتطلبات المنطقة. واضاف: "عسير تحتاج من اتحاد القدم الحالي أن ينظر بعين متساوية لجميع المناطق وإيجاد منشآت رياضية وحل أزمة المدن الرياضية المتعثرة والتي صدرت موافقة المقام السامي على إنشائها، والحصول على أبسط حقوقها في إقامة بعض المباريات الدوليه والرسمية للمنتخبات بجميع فئاتها ودعم أنديتها وإقامة الدورات التدريبية بأنواعها، وتمنى أيضاً دعم فكرة استضافة المنطقة لدورات الصعود فقد أقُيمت في جميع مدن المملكة ما عدا عسير. إبعاد الطابور الخامس يقول المدرب بنادي الفرسان مسفر القحطاني: "أندية الدرجة الثالثة تحتاج النظر بعين الاعتبار وعدم التهميش نظرا لامتلاكها مواهب كبيرة تنقصها المتابعة وتفعيل دور المدرب الوطني لأن المدرب الأجنبي في هذه الأندية يبحث عن المادة فقط واندية الدرجة الثالثة الفكر الرياضي لديها ضعيف والادارات تبحث عن المناصب من دون تقديم عمل وخطط ، ولابد من اتحاد الكرة أن يراجع سجلات الأندية ومن أمضى اكثر من ثمانية اعوام ولم يقدم جديدا استبعاده وفتح المجال لآخرين يتماشون مع المستجدات الحديثة ويساهمون في انتشال الرياضة. وقال أمين عام نادي الفاروق صديق الشهري: "لابد أن يعطي الاتحاد الجديد أندية الظل الاهتمام الذي تستحق لأنها تعاني من عدم الدعم الذي تستحقة للنهوض وتطوير قطاع الشباب والرياضة والتي ضمنتها في رؤية المملكة 2030" والفاروق بمحافظة المجاردة الذي تأسس 2014م لديه آمال وتطلعات نتمنى أن تتحقق وأهمها اعتماد منشأة رياضية متكاملة تكون متنفساً لشباب المحافظة لممارسة الرياضة بأنواعها وزيادة الدعم المادي لاندية الدرجة الثالثة. فصل اللجان عن الهيئة ضرورة وتطرق امين نادي ألمع السابق حسن المقصودي لمتطلبات الاندية من زاوية مهمة وقال: "أندية عسير تتطلع من الاتحاد الجديد الوقوف على تطوير فروع اللجان في المناطق من واقع الأهلية والاختصاص فجميع ممثلي اللجان ارتباطهم في كل شؤونهم بالهيئة من حيث التكوين أو الارتباط الإداري أو المالي ولا يتبعون اللجان إلا فنيا ويمارسون عملهم من خلال لوائح مصممة لا يحظون بالتدريب ولا التطوير ولا مراجعة وقياس للأداء وتجويد الأدوات والممارسة والآليات لذلك". وأضاف: "علاقة لجان الاتحاد بأندية الدرجة الثالثة مفقودة لافتقاد ممثليها الكفاءة المهنية فضلا عن ضعف دعم لعبة كرة القدم في أندية الثالثة على مستوى جميع الدرجات تنظيميا وماديا وفنيا". وضرب مثالا بنادي المع كنادٍ يقع في محافظة ثرية بالمواهب يحتاج إلى برامج هادفة تعزز من استثماره الحقيقي لهذه المواهب وقال: "يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم خلق فرص ورؤى معززة في هذا الجانب من خلال زيارة والتقاء منظومة العمل في هذا النادي وتبني بعض الأفكار الموجودة لدينا التي تحقق الاهتمام بهذه المواهب وخدمة مسار الرياضة لمنتخبات الوطن في مجال كرة القدم، وجميع أندية منطقة عسير تحتاج إلى مظلة في مجال كرة القدم تعزز من استثمار انديتها من واقع وفرة المواهب وتطوير الدوري ورعايته وتنظيمه بما يحقق الجودة، وذلك في ظل ضعف أداء لجان المكتب والحاجة لأهمية تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية.