قال مسؤولون من المعارضة السورية اليوم الاثنين إن جماعات المعارضة قررت حضور محادثات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في كازاخستان في محاولة لكبح النفوذ الإيراني في الحرب، ويعزز قرار المعارضة مبادرة تقودها روسيا تهدف إلى وضع نهاية للصراع الدائر منذ نحو ست سنوات. واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة وتعمل الآن على تشكيل وفد سيرأسه محمد علوش رئيس المكتب السياسي لجماعة جيش الإسلام حسبما صرح علوش لرويترز. وقال علوش: إن المعارضة ستذهب إلى استانة "لتحييد الدور الإجرامي" لإيران. وتستضيف أستانة في 23 من الشهر الحالي ممثلين عن الفصائل والنظام السوري استكمالاً لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تشهده الجبهات الرئيسية في سورية منذ نهاية الشهر الماضي على رغم الخروقات المتكررة خصوصا قرب دمشق. وقال محمد علوش، القيادي البارز في "جيش الإسلام" رداً على سؤال لوكالة فرانس برس: "كل الفصائل ستذهب، الكل موافق". وأضاف علوش الذي كان يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف أن المحادثات "عملية لوقف سريان الدم من جانب النظام وحلفائه. نريد وقف هذا المسلسل الإجرامي". وأكد أحمد عثمان، القيادي في فرقة "السلطان مراد"، وهو فصيل معارض تدعمه أنقرة وينشط في شمال سورية، لفرانس برس أن "الفصائل أخذت قرارها بالذهاب الى المحادثات ضمن ثوابت الثورة". وقال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للمعارضة اليوم : إن وفد أستانة يمثل "جميع الفصائل المعتدلة باستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة". وأوضح أنه "على رغم الخروقات الوقحة المرتكبة خصوصاً من المليشيات الإيرانية في وادي بردى وريف دمشق فإن ما دفعنا للموافقة على الذهاب إلى أستانة هو أن أجندة المرحلة الأولى تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار حصراً". وأبدى أبو زيد الذي شارك سابقا في المفاوضات التي أدت الى تطبيق الهدنة، استعداد الوفد ل"طرح العملية السياسية في أستانة". لكنه أوضح أن الفصائل أبلغت وجهة نظرها إلى الأتراك الذين نقلوها للروس ومفادها أن "بحث العملية السياسية بالعمق يحتاج حضور مكونات أكبر من المعارضة ونحن لن نعطل مسار جنيف المستمر منذ سنوات".