سيحصل ثلاثة لاعبين جاءوا من شبه جزيرة ايبريا إلى مرسيسايد كمواهب واعدة على فرصة لاستعادة بريقهم في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم بعد فشلهم في لفت الأنظار مع ليفربول أو ايفرتون. وانضم فرانسيسكو جونيور وايمانويل ميندي وتوني سيلفا إلى ايفرتون وليفربول الغريمين بمقاطعة مرسيسايد وسط تطلعات بتألقهم في انجلترا لكن لم يسطع أي منهم في الدوري الممتاز. والآن أتيحت لثلاثي منتخب غينيا بيساو فرصة في البطولة الأهم في افريقيا لإحياء مسيراتهم وتعويض خيبة أملهم. وتستهل غينيا بيساو مشوارها في كأس الأمم بمواجهة البلد المضيف الجابون في مباراة الافتتاح اليوم السبت. وسيبدأ جونيور (24 عاما) مسيرته الدولية مع غينيا الاستوائية بعدما حول ولاءه مؤخرا ليلعب لمنتخب البلد الذي ولد فيه بدلا من البرتغال التي نشأ بها في طفولته. ونشأ المدافع ايمانويل ميندي في اسبانيا وانتقل إلى أكاديمية ليفربول عام 2008 عندما كان يبلغ 18 عاما وقضى أربع سنوات مع النادي الانجليزي. وعلى الرغم من انضمامه لتشكيلة ليفربول في موسم 2010-2011 لم يحظ بفرصة للعب وأعير إلى أندية في جورجيا ولاتفيا ورومانيا وهبط فريقه الأخير لدرجة أدنى بعد افلاسه. وخاض سيلفا (23 عاما) مباراة واحدة من قبل مع غينيا بيساو وسجل هدفا في انتصار مفاجئ على زامبيا في يونيو حزيران الماضي لتتأهل المستعمرة البرتغالية السابقة إلى نهائيات كأس الأمم للمرة الأولى. وولد سيلفا في غينيا بيساو مثل جونيور وكان لاعبا سابقا في بنفيكا وبمنتخب البرتغال للشباب. وترك سيلفا ليفربول دون خوض أي مباراة لينتقل إلى بارنسلي الذي استغنى عنه بعد مباراة واحدة خلال عام وطاف في العامين الأخيرين بين أندية في بلغاريا وتركيا والبرتغال ويلعب حاليا في ليفادياكوس في اليونان. ووقع جونيور - الذي سيبلغ 25 عاما في الأسبوع المقبل - على عقد طويل الأجل مع ايفرتون لكنه لعب 45 دقيقة فقط مع الفريق الأول خلال أربع سنوات ويلعب حاليا في النرويج واكتسب شهرة لعدم انضباطه. وقال جونيور لموقع ليفربول ايكو على الانترنت العام الماضي: "عندما وصلت إلى ايفرتون كنت رائعا جدا وانتظرت فرصتي لكن المدرب لم يهتم بما أفعله داخل الملعب وانشغل فقط بما أفعل خارجه." وأضاف: "لم أهتم حقا بما أفعله خارج النادي لأنني لم أتلق دعما من أي شخص وهذا من أسباب عدم نجاحي في ايفرتون." ولا تملك غينيا بيساو فرصا كبيرة للوصول إلى نقطة بعيدة في كأس الأمم لكن سيلفا قال إن الفرصة مواتية له للعودة للأضواء واستعادة أحلامه المفقودة. وقال للصحفيين "فريقنا لا يضم أي نجم بارز لكن بالعزيمة والتماسك يمكننا الظهور بشكل جيد في كأس الأمم."