عاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف فايز دريان للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بعد أربعة عقود من تخرجه منها وبالتحديد عام 1967م بعد أن غادر مقاعد الدراسة متحصلاً على الإجازة العالية، ولم يخف دريان وهو يتجول بصحبة مدير الجامعة د. حاتم المرزوقي حنينه لتلك السنوات الجميلة، وانبهاره بما يراه اليوم بعد أن تحولت الجامعة التي درس فيها إلى مدينة كبرى، تضاعفت كلياتها وأعداد طلابها، وامتدت لها يد التطوير والإعمار والبناء بشكل لافت. وأشاد مفتي لبنان بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم مثمناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دوره القيادي والريادي على جميع الأصعدة العربية والإسلامية والعالمية وحرصه على قضايا أمته العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال زيارته للجامعة ولقائه مديرها وعدداً من طلاب بلاده، معبراً في سياق حديثه عن سعادته بهذه الزيارة للجامعة العريقة والكبيرة والتي تعلم وتخرج فيها، لافتاً إلى أن الجامعة انتقلت نقلة نوعية خلال عدة عقود وهذا يعكس الاهتمام والدعم من قبل حكومة المملكة وحرصها على أبناء العالم الإسلامي من خلال إنشائها وتعليم أبناء العالم الدين الإسلامي الحنيف وفق المنهج الوسطي ليكونوا خير سفراء لنشر رسالة الإسلام السمحة، مضيفاً أن خريجي الجامعة الإسلامية من دولة لبنان يتقلدون مناصب عليا ومهمة في الدولة. وفي ختام زيارته قام وبمعية مدير الجامعة بجولة على منشآت ومرافق الجامعة مبدياً إعجابه بالتطور الملموس الذي وصلت إليه الجامعة وشكره للمملكة على جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين وعلى ما تقدمه من دعم للجامعة. من جهته قال د. المرزوقي إن الجامعة يدرس فيها أكثر من 20 ألف طالب من مختلف الجنسيات وهم ينهلون من العلم الشرعي وتعاليم الإسلام وفق منهج الاعتدال والوسطية وثقافة الحوار، لافتاً إلى أن هناك أعداداً كبيرة من المتقدمين للدراسة تحرص الجامعة على قبولهم وفق معايير معينة تراعي الكفاءة العلمية والتنوع الثقافي من جميع دول العالم، مستعرضاً عدداً من خريجي لبنان الذين بلغ عددهم 183 خريجاً في مختلف المراحل وعدداً من الدارسين حالياً في كليات الجامعة وإعطاء نبذة عن الجامعة وكلياتها الشرعية والعلمية.