أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن قرارها حضور اجتماع اللجنة التحضيرية الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، في العاصمة اللبنانية بيروت المزمع عقده في العاشر من يناير الجاري. وأوضحت الحركة في بيان صحفي تلقت «الرياض» نسخة عنه أمس الخميس، أنها تلقت دعوة لحضور اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، وبعد الدراسة وتبادل الرأي مع الفصائل الفلسطينية، وحرصاً منها على المصلحة الوطنية؛ قررت الحركة تلبية الدعوة وحضور الاجتماع. وأعربت الحركة، عن أملها أن توفر هذه الجلسة فرصة للبحث والتوافق على خطوات إعادة بناء منظمة التحرير وتطويرها؛ لتضم كل الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد، كما تقرر في اتفاق القاهرة 2005. وكانت حركة «حماس» قد أعلنت في وقت سابق تلبيتها الدعوة لحضور الجلسة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني، المزمع عقدها في بيروت في العاشر من الشهر الجاري. قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس إن الموافقة جاءت بعد مشاورات داخل الحركة واستشارة بعض الفصائل الوطنية والإسلامية، وذلك حرصاً على الوحدة الوطنية وتطبيق المصالحة الفلسطينية. أضاف: «حرصنا على المشاركة في الاجتماع التحضيري لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وبهذا نؤكد على ضرورة تطبيق اتفاق القاهرة وإعادة تشكيل المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية». وحول الملفات المطروحة في الاجتماع التحضيري للمجلس الوطني، أكد رضوان: «ندرس أن يتم تطبيق اتفاق القاهرة وإعادة تشكيل المجلس الوطني والمصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً إلى الشأن السياسي الخاص بالحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني والتوافق الفلسطيني- الفلسطيني لأجل اتفاق المصالحة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي». وتأمل رضوان، أن يكون هناك حرص وطني لأجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، الأمر الذي يعالج كل المشاكل على الساحة الفلسطينية. من جانبه اعتبر عضو اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني بسام الصالحي، مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت في الأيام القادمة بمثابة توحيد وتمتين لموقف منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد الصالحي في تصريحات له أمس الخميس أن الصراع الحقيقي الذي يواجه القيادة هو إبقاء القضية الفلسطينية محورية أساسية على المستوى العالمي، وكذلك العمل على إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مشددًا على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني لإعادة ترتيب البيت الداخلي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها. وقال الصالحي: «تكمن أهمية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في السياق السياسي لترتيب العلاقات مع الإقليم المحيط بالفلسطينيين في ظل الأزمات التي تمر بها الدول العربية، مشددًا على أن الصراع والتحدي الحقيقي الذي يواجه القيادة هو إبقاء القضية الفلسطينية على أجندة العالم، والقضية المحورية الأساسية على المستوى العالمي، وكذلك العمل على إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.