عاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لدولتي السودان وجنوب السودان، نيكولاس هايسون الي الخرطوم وهي الزيارة الثانية له منذ تعينه في شهر أغسطس الماضي خلافا للارتري هايلي منكريوس، واجتمع أمس مع الرئيس عمر البشير ووزير خارجيته ابراهيم غندور. وقال هايسون في تصريحات عقب اللقاء مع البشير أن المجتمع الدولي يعمل علي عودة علاقات الخرطوم وجوبا الي طبيعتها، بجانب العمل على ايجاد الفرص القرب من اجل تنمية واستقرار جنوب السودان. وأكد هايسون، على ضرورة احلال السلام الكامل بين دولتي السودان وجنوب السودان من خلال اكمال التواصل بين الدولتين. واوضح أن اللقاء مع البشير تناول الأوضاع بدولتي السودان وجنوب السودان والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في تحقيق السلام والاستقرار في الجنوب باعتباره عضوا أساسيا في منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا "الايقاد". واضاف هايسون قائلاً "اللقاء استعرض ايضا العلاقات بين الخرطوم وجوبا وكيفية التعاون بينهما فيما يخص السلام والاستقرار في المنطقة". وفى السياق بحث وزير الخارجية ابراهيم غندور، هايسون الاوضاع بالمنطقة وسير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا، مقدماً شرحا لتطورات الاوضاع في السودان سيما في مجال السعي لتحقيق السلام الشامل وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمجتمعي. واستعراض غندور الموقف الراهن للعلاقات مع دولة جنوب السودان خاصة فيما يلي تنفيذ الجنوب لمطلوبات الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين سيما في الجوانب الامنية والسياسية. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لدولتي السودان وجنوب السودان، قد زار السودان خلال اغسطس من العام الماضي، وتعرف من الرئيس البشير على مسار الحوار الوطني والتقدم الكبير التي حدث فيه، بجانب دور الإيقاد، في المنطقة وعلى مستوى القارة الأفريقية.