فهد السلمي طالبت وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر مجلس الغرف السعودية، من مستوردي المواشي الحية تزويدها بمسببات العزوف عن الاستيراد من عدد من الدول المسموح بها مثل تركيا وباكستان وجورجيا والصين وغيرها. وتضمن خطاب صدر لعموم الغرف التجارية في مختلف مناطق المملكة، أن الوزارة فتحت باب الاستيراد بالنسبة للمواشي الحية من عدة دول بعد تلقيها العديد من طلبات الاستيراد من دول قريبة، وفي إطار توجهها لفتح مصادر جديدة متنوعة لاستيراد الماشية ولكنها بناء على الإحصائيات المتوفرة لاحظت عزوف التجار عن الاستيراد من دول مسموح بها، ولذا فهي تطلب الإفادة عن مسببات ذلك العزوف لمناقشتها مع الدول المصدرة والتسهيل للمعوقات إن وجدت. من جهته أكد فهد بن سيبان السلمي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة، وأحد كبار مستوردي الماشية بالمملكة ل"الرياض"، أن عزوف المستوردين عن التوريد من أسوق تعد بعيدة نسبياً عن المملكة عائد إلى انخفاض أسعار الماشية وتوفرها بدول قريبة، خصوصاً وأن الأسعار في الوقت الراهن منخفضة وكلما قلت مسافة وصول الماشية لمنافذ المملكة كلما قلت مخاطرة المستورد، مشيراً إلى أن التعاون الكبير بين المملكة ودول مجاورة كالسودان وجيبوتي والصومال أسهم في كثير من التسهيلات للمستوردين، كما أن توفر الأعلاف والأمطار المستمرة له دوره أيضاً. وأشار فهد بن سيبان إلى تفضيل المستوردين من دول بعيدة نسبياً كالباكستان استيراد اللحوم الطازجة والمبردة بدلاً من الماشية الحية لما في ذلك من توفير في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف في المملكة، وأيضاً المخاطر المترتبة على نقل الماشية مسافة طويلة تجعل نسبة منها معرضة للنقوق. يذكر أنه بناء على الإحصائيات الرسمية يتوقع أن بأن يصل عدد المواشي المستوردة بنهاية العام الجاري إلى نحو عشرة ملايين رأس، وقد ارتفعت واردات السوق السعودية من المواشي إلى 56 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث استوردت المملكة خلال عام 2011 أكثر من 6.16 ملايين رأس من المواشي، فيما تم استيراد أكثر من 9.54 ملايين رأس خلال العام الماضي.