عثر الغواصون الروس الاثنين على عدة أجزاء من الطائرة العسكرية التي سقطت في البحر الاسود وعلى متنها 92 شخصا، على عمق 27 مترا بحسب ما صرح فريق الانقاذ التابع لوزارة الاحوال الطارئة لوكالة فرانس برس. وقالت ناطقة باسم فريق الانقاذ في سوتشي ريما تشيرنوفا انه «تم العثور على قطع من الطائرة على عمق 27 مترا ومسافة الف ميل بحري من الشواطئ». وتحاول فرق الوزارة حاليا تحديد مكان كل قطعة وحجمها كما اضافت. وكانت وكالات الانباء الروسية تحدثت سابقا عن العثور على هيكل الطائرة المنكوبة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين ان التحقيق في تحطم الطائرة العسكرية لا يرجح ان يكون العمل الارهابي هو السبب القوي المحتمل في الحادث. وصرح بيسكوف للصحافيين «تجري حاليا دراسة جميع الاحتمالات، ومن المبكر التحدث عن اي شيء بشكل مؤكد ولكن كما تعلمون فان العمل الارهابي ليس في مقدمة هذه الاحتمالات». كما اكد وزير النقل ماكسيم سوكولوف الذي تحدث صباح الاثنين في ختام اجتماع للجنة الخاصة التي شكلت اثر الحادث، ان «الاسباب المحتملة لتحطم الطائرة لا تشمل اليوم العمل الارهابي». واضاف ان «الاسباب يمكن ان تكون مختلفة ويقوم اخصائيون في لجنة التحقيق بتحليلها»، مشيرا الى «عطل فني او خطأ في القيادة». ورجح خبراء ومعلقون ان يكون نموذج الطائرة القديم وراء الحادث اكثر من اعتداء محتمل طال الطائرة العسكرية التي اقلعت من مطار عسكري. وبين الركاب ال84 وافراد الطاقم الثمانية على متن الطائرة التي تحطمت بعيد اقلاعها بدقيقتين و44 ثانية من منتجع سوتشي، 64 من اعضاء «جوقة الجيش الاحمر» الذين كانوا متوجهين الى سوريا للاحتفال بعيد رأس السنة مع الجنود المنتشرين هناك. واثارت هذه الكارثة صدمة كبيرة في روسيا حيث تعتبر جوقة الجيش الاحمر احد اهم رموز البلاد. ولا تزال عمليات بحث واسعة جارية للعثور على حطام الطائرة والصندوقين الاسودين وتم توسيع نطاقها حتى ستة كيلومترات قبالة سواحل روسيا، حسب ما اعلن نائب وزير الدفاع بافيل بوبوف. ويشارك في هذه العمليات اكثر من 3500 شخص بينهم اكثر من 150 غطاسا و39 سفينة وخمس مروحيات وطائرات من دون طيار. وتشارك سلطات ابخازيا الجمهورية الانفصالية الجورجية التي اعترفت موسكو باستقلالها، في عمليات البحث. من جهته اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشينكوف في بيان ان فرق البحث عثرت حتى الان على 11 جثة واكثر من 150 قطعة من الطائرة. واضاف ان 10 جثث نقلت الى موسكو حيث سيتم التعرف عليها. وقالت السلطات الروسية التي وسعت دائرة عمليات البحث انه لم يعثر بعد على الصندوقين الاسودين لكن قائد القوات الجوية الروسية فيكتور بونداريف اكد انه «واثق» من انهما لم يتضررا ويأمل في العثور عليهما الاثنين.