أعلن رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات أمس الجمعة أن خاطفي الطائرة الليبية استسلموا وتم احتجازهم. وكتب موسكات على تويتر أنه جرى استسلام الخاطفين وتفتيشهم واقتيادهم إلى مكان الاحتجاز. وقال موسكات في تعليق سابق إن أعضاء الطاقم النهائي يغادرون الطائرة مع الخاطفين. وكانت طائرة الخطوط الجوية الأفريقية A320، وكل ركابها والطاقم، في رحلة داخلية من سبها إلى طرابلس في ليبيا، واضطرت الى تحويل مسارها إلى جزيرة مالطا في البحر المتوسط حيث تمكن الاشخاص ال118 الذين كانوا على متنها من النزول جميعهم تقريبا منها بهدوء كما اعلنت السلطات المالطية. واعلن موسكات ان الخاطف كان يحمل قنبلة يدوية وارغم الطائرة على الهبوط في مطار فاليتا الدولي. واضاف انه "تم التحقق من ان الطائرة التابعة للخطوط الافريقية على متنها 11 راكبا هم 82 ذكرا و28 انثى وطفل رضيع"، اضافة الى سبعة من افراد الطاقم. وصرح موسكات انه بعد الافراج عن مجموعة اولى من 25 امراة وطفلا، تم الافراج سريعا عن جميع من كانوا على متن طائرة ايرباص ايه 320 تقريبا وعددهم 118 شخصا. واجرى موسكات مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج. وتحدث مصدر في حكومة الوفاق الوطني في وقت سابق عن وجود "خاطفين" على متن الطائرة. وقال المصدر ان "مفاوضات تجري حاليا لضمان سلامة جميع الركاب" دون ان يحدد الجهة التي تجري المفاوضات. وقال مصدر في شركة "الافريقية" للطيران ان خاطفين اثنين هددا الطيارين بعبوة ناسفة يرجح ان تكون قنبلة يدوية. وأدى الحادث الى تأجيل رحلات كان من المقرر ان تهبط في مطار فاليتا من بروكسل ولندن وباريس. وتمكنت الطائرة القادمة من باريس من الهبوط، بحسب ما اظهرت لوحة الطائرات القادمة في المطار. كما تأخرت جميع الرحلات المغادرة. ولا تعمل في ليبيا سوى شركات الطيران الليبية والتي يحظر عليها دخول الاجواء الاوروبية. وتقتصر رحلات تلك الشركات على تونس والقاهرة وعمان واسطنبول والخرطوم.