قالت ماليزيا إن محنة مسلمي الروهينغا في ميانمار قضية محل اهتمام المنطقة ودعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتنسيق المساعدات الإنسانية والتحقيق في فظائع مزعومة ارتكبت بحقهم. وأدلى وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان بهذه التصريحات خلال اجتماع في يانغون لآسيان التي تضم عشر دول دعت لعقده زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بعد أسابيع من تقارير ذكرت أن الجيش ارتكب جرائم قتل واغتصاب واعتقالات تعسفية بحق المدنيين من الروهينغا. ونفت ميانمار الاتهامات وقالت إن الكثير من تلك التقارير ملفقة وتصر على أن الأزمة في ولاية راخين التي يعيش فيها الكثير من الروهينغا شأن داخلي. وسعت مستشارة الدولة في ميانمار وزيرة الخارجية، أون سان سو تشي إلى طمأنة جيرانها في جنوب شرق آسيا، وسط تزايد القلق بشأن أقلية الروهينغيا المسلمة في البلاد. يشار إلى أن هناك عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا - والذين يعاني الكثير منهم من سوء التغذية الحاد - بدون مساعدات إنسانية في ولاية راخين شمالي البلاد، حيث تسببت الهجمات على قوات الامن في التاسع من أكتوبر الماضي في شن حملة قمع واسعة النطاق. ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الاندونيسية، رتنو مارسودي، للصحفيين عقب انتهاء المباحثات "تبادلنا وجهات النظر بمنتهى الشفافية والصدق". وقالت إن هناك عنصرين مهمين تم الاتفاق عليهما في الاجتماع، وأضافت "الأول هو أن ميانمار سوف تقوم بانتظام بنقل أحدث التطورات في ولاية راخين للدول الأعضاء في رابطة آسيان". "والثاني هو أن ميانمار أعربت عن تقديرها البالغ للعرض المقدم من جانب الدول الأعضاء في رابطة آسيان بشأن المساعدات الإنسانية". وأوضحت أن جميع الدول الاعضاء في الرابطة عرضت تقديم المساعدة لميانمار "من أجل إحلال السلام والاستقرار في ولاية راخين".