شدد رئيس قسم دراسات الكهوف بالهيئة المساحة الجيولوجية السعودية محمود الشنطي على أهمية استثمار مئات الكهوف التي تم اكتشافها ودراستها من قبل الهيئة، كرافد اقتصادياً للمملكة وفق رؤيتها الطموحة 2030 من خلال استثمارها من الناحية العلمية في إجراء البحوث والدراسات أو سياحياً كفتح هذه الكهوف للزيارات السياحية. وأضاف الشنطي في حديثة ل"الرياض" خلال رحلة نظمتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية رحلة جيولوجية لكهف الطحالب الخضراء في منطقة الصمان شمال شرق مدينة الرياض، بمشاركة عدد من الأكاديميين وطلاب كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، أن الكهوف تمتاز بالتكوينات الجمالية الرائعة التي تكونت خلال آلاف السنين، مبيناً أنها حساسة وسهلة التكسر ولا يمكن تكونها مرة أخرى في حالة تلفها أو تدميرها، مؤكداً أن هذه المكونات الطبيعية لا تقدر بثمن ومشدداً على أهمية رفع مستوى الوعي للمحافظة عليها. وأشار الشنطي إلى أهمية كهوف الصمان لاحتوائها على متكونات كلسية مختلفة الأشكال والأحجام، عاداً إياها ثروة اقتصادية وطنية لمعرفة التاريخ الجيولوجي والطبيعي للجزيرة العربية، إضافة إلى اعتبارها مزاراً سياحياً، وموقعاً لعمل البحوث العلمية المختلفة. وبيّن رئيس قسم دراسات الكهوف أن عمر هذه الكهوف يتراوح ما بين 55 – 65 مليون سنة، مشدداً على أهمية الكهوف كونها تكونت عبر آلاف السنين وفي ظروف مناخية خاصة، ولا يمكن إعادة تكوينها لتغير الظروف المناخية. وبين الشنطي أن الهيئة بدأت في دراسة الكهوف منذ عام 2000 مشير إلى أن منطقة الصمان كانت بداية الاستكشاف وصولاً لمئات الكهوف التي تم رصدها ودراستها والمنتشرة في 13 حرة بركانية في المملكة. وقال الشنطي "إن هيئة المساحة تنشر المعلومات للمهتمين والباحثين في هذا المجال وتشاركهم في المادة العلمية ولا تزال تبحث وتستكشف لنشر أهمية الكهوف من النواحي الاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياحية". وحول التسميات للكهوف أوضح أن الأهم لدى الباحث هو أهمية المكان دون تسميتها موضحاً أن الكهف إذا لم يكن له اسم فإنه يكتفي بترقيمه وإجراء الدراسات الخاصة عليه. وكان الوفد قد أطلع الوفد على عدد من الدحول والكهوف المجاورة لكهف الطحالب واستمع إلى محاضرة قدمها محمود الشنطي، شدد خلالها على أهمية الكهوف في المملكة اقتصادياً وأكاديمياً وسياحياً وتاريخياً، وطرق استكشافها. أبا الخيل: 300 كهف في المملكة تُعد رافداً اقتصادياً وفق رؤية 2030 أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل أن المملكة تحتضن كهوفا عديدة منتشرة في جميع أنحائها، مشيراً إلى أن المكتشف منها 300 كهف. وقال: «تُعد رافداً اقتصادياً للمملكة وفق رؤيتها 2030»، مشيراً إلى أنها ثروة وطنية لمعرفة التاريخ الجيولوجي والطبيعي للجزيرة العربية، ويمكن استخدامه كمزار سياحي وكذلك عمل البحوث العلمية المختلفة إضافة إلى إمكانية استخدامها كمخازن. الفريق في لقطة جماعية على مدخل أحد كهوف الصمان كهف الطحالب الخضراء (عدسة/ نايف الحربي) صعوبة في دخول بعض الكهوف الشنطي متحدثاً للزميل أبوظهير