اسدلت محكمة التحكيم الرياضي "CAS" الستار على قضية لاعب وسط الاتحاد محمد نور بقرار إيقافه لمدة أربعة أعوام ابتداء من أمس الخميس بسبب ظهور عينة إيجابية بعد الكشف عليه الموسم الماضي، وأيدت استئناف الاتحاد الدولي لكرة القدم ال"FIFA" ضد قرار لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات بنقض عقوبة إيقاف اللاعب التي اصدرتها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والاكتفاء بالمدة السابقة، ونقضت "CAS" القرار الأخير وأعادت إيقاف نور اربعة اعوام جديدة، وصادقت بذلك على صحة قرار اللجنة السعودية للمنشطات عندما اوقفته، وبرهنت على سلامة موقفها، وسيحرم بذلك من اقامة مباراة اعتزاله، لأن الايقاف يشمل حتى المباريات الودية. والزمت "CAS" اللجنة الأولمبية السعودية ونور بدفع تكاليف التحكيم الى مكتبها، على أن يتحمل كل طرف تكاليفه الخاصة، مع رفض الطلبات والاقتراحات الأخرى التي وردت في القضية التي رفعها ال"FIFA" ضد اللجنة الأولمبية السعودية واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات واللاعب. وبدأت قضية محمد نور في الثالث من نوفمبر عام 2015م عندما أخذت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عينة منه بعد مباراة فريقه الدورية مع الفتح، واشعر في ال 29 من نوفمبر بوجود عينة إيجابية، واوقف في اليوم التالي مؤقتاً عن مزاولة أي نشاط رياضي، وبعد أن طلب فتح العينة "ب" استلمت اللجنة نتيجتها في ال17 من فبراير 2016، واشعر اللاعب في اليوم التالي بالنتيجة، وفي ال28 من فبراير وبعد جلسة الاستماع صدر قرار "المنشطات" بإيقاف نور اربعة أعوام. وفي ال 17 من ابريل نقضت لجنة الاستئناف لقضايا المنشطات قرار لجنة الرقابة واكتفت بفترة الإيقاف التي استمرت قرابة شهرين، وهو القرار الذي استغله اللاعب وعاد للمشاركة في تدريبات فريقه، لكن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ال"WADA" والاتحاد الدولي لكرة القدم ال"FIFA" وقفا ضد "الاستئناف" وقررا تصعيد القضية لمحكمة التحكيم الرياضي، لإيقاف اللاعب مجدداً، وقرر نور في ال 21 من شهر يونيو الماضي اعتزال كرة القدم وتوديع الملاعب. ولم ينصف قرار "CAS" اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات فقط، بل انصف مهنية "الرياض" التي على الرغم من الأمنية ببراءة النجم السعودي الكبير الا أنها كانت متابعة للقضية منذ أول لحظة وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه بعض وسائل الإعلام الى حبك القصص وفبركتها، كانت "الرياض" متمسكة بمهنيتها ومصداقيتها، ومارست عملها المهني من دون انحياز لأي طرف فقط اهتمت بنقل المشهد وفق الأدلة، وكانت تطرح لمتابعيها آراء متخصصين في المجال، وتتحصل على المعلومات من مصادرها الرسمية داخل اللجان السعودية ومن داخل محكمة "CAS" واروقة ال"FIFA" ايضاً، رافضة أن تطرح ما يرد إليها عبر تسريبات "مفبركة"، وعلى الرغم من الأخبار التي كانت تطرح اعلامياً وتمرر في بعض وسائل الإعلام عن عزم اللاعب مقاضاة صحف ومسؤولين وإعلاميين بسبب قضيته والأخبار التي نشرت وتتعلق بها، استمرت "الرياض" في نهجها لثقتها بمصادرها القريبة من صناعة القرارات وأن "المهنية" ستنتصر في النهاية، وهو ماحدث. أكثر من خبير أكد على إيقاف اللاعب «الفيفا» انتصر في نهاية الأمر «الرياض» أبحرت في ما وراء قرار الإيقاف أكثر من وسيلة إعلامية برأت قائد الاتحاد و«الرياض» نقلت الصورة كما هي «الرياض» تابعت القضية من داخل أروقة «كاس»