إن اختيار الوقت المناسب للفطام يعتمد على كل من الأم وطفلها سويا، وينصح بالفطام بالتدريج حيث إنه هو الأفضل لكليهما، وذلك لأن الفطام المفاجئ قد يسبب احتقاناً في الثدي كما يزعج الطفل، وإذا كان الطفل يبلغ من العمر أقل من سنة، فقد يحتاج حينها إلى غذاء بديل مثل حليب الأبقار، وهذا أمر لا ينصح به للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة. ويبقى السؤال: كيف تفطم الأم طفلها؟ ما الطريقة الأفضل، الخطوات، والنصائح؟ على الأم ان تبدأ بتقليل مرات الإرضاع، وذلك بمعدل مرة كل يوم، وتبديلها بحليب مصنع يقدم بقنينة أو كأس، ويعتمد هذا الأمر على عمر الطفل وحاجته للمص. وينصح بالبدء بحذف الوجبة التي لا يبدي الطفل اهتمامه بها أولاً، الوجبات الليلية قبل النوم عادة هي آخر وجبة يتم الاستغناء عنها، وفي حال حصول احتقان بالثدي، على الأم المرضع استخراج الحليب باستخدام المضخة إلى أن تشعر بالراحة أو أن تقدم للطفل وجبة إرضاع قصيرة، على أن تنبه لعلامات انسداد قنوات الحليب، كما على الأم أن تتأكد من أن طفلها لايزال يتلقى الكمية الوافرة من الحنان والاحتضان لإشباع احتياجه العاطفي. وقد يساعد أن يعتني بالطفل شخص آخر يكون محل ثقة الأم، وذلك خلال الأوقات التي يطلب فيها الرضاعة، وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا، فإن التشويق وتغيير الروتين اليومي يمنع تفكير الطفل بالرضاعة، في حين أن بعض الأمهات يفضلن الفطام الجزئي، وذلك باستخدام الرضاعة الصناعية خلال اليوم والرضاعة الطبيعية خلال الليل ليرتاح الطفل. * لجنة الرضاعة الطبيعية