نصحت دراسة علمية بريطانية حديثة مدارس التعليم العام بمختلف مراحلها في المملكة المتحدة بالتخفيف والتقليل والتسهيل قدر الإمكان في الواجبات المدرسية نظراً لكونها فعلياً غير مجدية وغير مفيدة في تحسين مستوى الطلاب دراسياً بشكل عام مثل ما هو مرجو ومطلوب منها وقد تحدث أحياناً نتائج عكسية نظراً لعدم جديتهم في الانتفاع بما فيها من معلومات. وأشارت الدراسة التي أجريت بإشراف مجلس التعليم العام في بريطانيا إلى أن نتائجها تم اعتمادهاً على استبيانات أجابها الطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين وتمحورت حول أهمية ومضمون وهدف الواجبات المدرسية لمختلف المراحل العمرية والدراسية عموماً. ويقول المشرفون على هذه الدراسة من خبراء في التعليم ومختصين في التربية بأن النتائج أوضحت أن عاتقاً كبيراً من حل تلك الواجبات المدرسية الكثيرة والصعبة يقع على الوالدين أو الأشقاء الأكبر سناً وخصوصاً في مراحل التعليم الأولية ولبعض المواد الدراسية الصعبة. فيما كانت نسبة كبيرة من طلاب المراحل العليا وخصوصاً الثانوية تلجأ إلى الانترنت لنقل الإجابات حرفياً في بعض الأحيان فيما ينتظر آخرون وهم الكسالى غالباً أو الاعتماديون الطفيليون أن يقوم أحد زملاء الصف بحله لنقله كما هو "حرفياً" دون التأكد من صحته. وعلل الطلبة ما يفعلونه من طرق سلبية لحل الواجبات المدرسية بأنه في الأغلب لكثرتها ولصعوبتها أحياناً أو قد يكون لضيق الوقت ورغبتهم في إنهائها بسرعة على أية حال وبأي شكل لتسليمها في وقتها المحدد فيما قال البعض أن نسيان أو الإهمال هو سبب فعلهم لذلك. وعلى الجانب الآخر فإن تعامل نسبة كبيرة من المعلمين مع آلية الواجبات المدرسية لا يختلف في منظوره العام عن طلبتهم حيث أوضح كثير منهم أن "تخمة" المنهج الدراسي هي ما تدفعهم لترك كثير من التمارين والمهام كواجبات للطلبة بعد الاكتفاء بشرح الفكرة الأساسية وأمثلتها. وأجاب بعض المعلمين على تلك الاستبانات بأن نظام التعليم وتوزيع درجات المتطلبات الدراسية يلزمهم بوجود قسم للواجبات المدرسية مما يضطرهم لإعطائها للطلاب على الرغم من عدم اقتناعهم بجدواها ومعرفتهم بطرق الطلاب "الملتوية" لحلها وعدم استفادتهم منها.