حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم والإجابة عن أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواء عبر البريد الالكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال أسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة «الرياض» التي تطالعكم كل يوم سبت. * هل صحيح أن الخمول وقلة الحركة يؤديان إلى الوفاة المبكرة لدى النساء؟ * ويجيب عن هذا السؤال قسم التثقيف الصحي: النساء على وجه التحديد بحاجة إلى تغيير نمط حياتهن ليعشن حياة صحية، فعادة الخمول تتطور لدى الفتيات منذ بداية حياتهن، بينما يعتاد الفتيان على اتباع أنماط حياتية نشيطة مثل ممارسة ألعاب كرة القدم وغيرها، وهناك العديد من الأمور البسيطة التي يمكن أن تساعد على إبقاء الفرد سليماً ونشيطاً مثل المشي اليومي لمدة نصف ساعة على الأقل. إن النشاط الحركي هو السبيل إلى حماية جسم المرأة من الترهل ووقاية عضلاتها من الارتخاء، كما أن النشاط الحركي يحمي المرأة من الاكتئاب الذي ينتشر بين النساء بما يساوي الضعف لدى الرجال، ويوجد في العالم أكثر من 70 مليون امرأة مصابة بداء السكري وهو رقم يمكن أن يتضاعف بحلول سنة 2025م. وتشير الإحصائيات إلى أن سبب الوفاة لأكثر من ثلث النساء اللاتي عانين من أمراض القلب هو قلة النشاط الحركي، حيث إن ضغوط العمل بالإضافة إلى الكآبة يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب والشرايين، وفي محاولة للتخفيف من آثارها والتغلب عليها تلجأ المرأة إلى تناول الأغذية ذات الشحوم العالية والمأكولات الجاهزة، بينما تلجأ الأخريات إلى قضاء الوقت في أمور تتسم بالخمول كمشاهدة التلفزيون، وفي بعض المجتمعات قد تلجأ المرأة إلى التدخين، وقد أشارت الإحصائيات إلى أن سبب الوفاة عند 38% من النساء المصابات بأمراض القلب هو الخمول، بينما يعود السبب في وفاة 47% إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول و6% بسبب البدانة. * هل يتساوى الرجل والمرأة في خطر الإصابة بأمراض القلب بعد سن الأربعين عاماً؟ * ويجيب عن هذا السؤال الأستاذ محمد سامي عودة أخصائي التثقيف الصحي: إن الرجل في سن 45 سنة معرض للإصابة بأمراض القلب والشرايين أكثر من المرأة في هذا العمر، ولكن احتمالات الإصابة لدى المرأة تتقارب مع الرجل وذلك بعد بلوغها سن اليأس، فأمراض القلب هي القاتل الأكبر للنساء في العالم حيث إن نسبة وفيات النساء أكثر من الرجال وتزداد هذه النسب عند النساء بين سن 45 - 65 سنة، ويبلغ عدد الوفيات لدى النساء نتيجة لأمراض القلب ما يعادل ضعف الوفيات بسبب جميع أنواع السرطان، فقبل سن اليأس تكون النساء أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب نظراً لإفراز هرمونات الإباضة، بينما بعد سن اليأس أي عند انخفاض أو توقف إفراز هذه الهرمونات تتساوى نسبة الخطورة بين النساء والرجال، ويكون مستوى الكوليسترول الكلي قبل سن اليأس عند النساء أقل من مستواه عند الرجال في نفس الفئة العمرية.