كشف المرشح لرئاسة اتحاد الكرة عادل عزت برنامجه الانتخابي الذي أعد بشكل مميز وحضور على مستوى عال قدم من خلاله رؤيته وتطلعاته للنهوض بكرة القدم السعودية والعودة بها للواجهة والزعامة الآسيوية، وهذا هو الطموح الأول لجميع أبناء الوطن الكبير، نحن بانتظار برامج المرشحين الثلاثة خالد المعمر والدكتور نجيب أبوعظمة وسلمان المالك حتى نقرر، ونختار الأفضل بعيداً عن العاطفة والانتماء، فالوعود الانتخابية دائما ماتكون رنانة وسقفها عالياً جداً من الصعب تحقيقها والشواهد قريبة جداً فرئيس الاتحاد الحالي أحمد عيد وعد بمنجرات كبرى لم يحقق منها الا القليل جداً ومن هنا يجب على الأندية المعنية بالتصويت "إن لاتلدغ من الجحر مرتين" وأن تبحث عن مصالحها خصوصاً المالية بعد اقرار تطبيق الخصخصة الذي يتطلب تواجد اتحاد قوي ويهتم بالجوانب المالية ورفع مداخيل الأندية في ظل استمرار ارتفاع فاتورة الاحتراف الباهضة التي أصبحت تشكل عبئاً على جميع الأندية. بعد التجربة الانتخابية الأولى يجب أن تكون الأندية حفظت الدرس جيداً، خصوصاً الأندية التي لا تملك رعايات، وأندية الدرجات الأولى والثانية والثالثة التي ظلت تعاني مادياً من تجاهل الاتحاد لحل مشاكلها المالية وهي التي تملك حوالي 60% من الأصوات ومن هنا يجب أن تكون المصلحة هي صاحب القرار في الاختيار بعيدا عن المجاملات ومراعاة خاطر بعض المرشحين لأنه كان يدعم بعض الأندية الصغيرة. التطور الكبير الذي تشهد الرياضة لاسيما كرة القدم في شرقي القارة بدأ من الاحتراف الإداري وتفعيل دور القطاع الخاص في الدعم، وهذا يتطلب ترشيح الرئيس الأفضل والأعضاء الأكثر خبرة ودراية في شؤون كرة القدم حتى تتماشى الرياضة مع "رؤية 2030" التي تعتمد على الكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة.