د.توفيق الربيعة تشهد الرياض السبت المقبل انطلاق منتدى تطوير القطاع غير الربحي، تحت عنوان "نحو رؤية 2030: القطاع غير الربحي.. الأدوار والممكنات" بحضور ومشاركة خمسة وزراء، و14 متحدثاً دولياً. ويستعرض الوزراء المشاركون في اليوم الأول للمنتدى "آفاق وتطلعات القطاع غير الربحي في رؤية 2030" يتحدث فيها: وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير التجارة والاستثمار د. ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية د. مفرج بن سعد الحقباني، ووزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، ووزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى، بالإضافة إلى مشاركة رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء محمد بن سليمان العجاجي، حيث يستعرض الوزراء دور القطاع الحكومي في الاستثمار الاجتماعي والاستدامة المالية للقطاع غير الربحي، إلى جانب استعراض مجالات الاستثمار والتأثير في مجالات: الصحة، الإسكان، والتعليم، وكذلك التكامل بين القطاعات الحكومية لتمكين القطاع غير الربحي، وتسليط الضوء على البيئة التنظيمية والقانونية لتمكين القطاع غير الربحي. وحدد القائمون على منتدى تطوير القطاع غير الربحي، الذي تنطلق فعالياته السبت المقبل في فندق الريتز كارلتون بالرياض، مجموعة من الأهداف العامة التي يسعى إلى تحقيقها لتعزيز دور القطاع في مسيرة التنمية. وفي مقدمة هذه الأهداف، توفير مساحة للنقاش وتبادل الأفكار وخلق المبادرات التي تتعلق بأدوار القطاع غير الربحي السعودي في تحقيق رؤية 2030، وأهم الممكنات الضرورية التي ينبغي تحقيقها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 ليضطلع القطاع بهذه الأدوار المرادة له. كما يلقي المنتدى الضوء على الدور الذي ينبغي أن يلعبه القطاع غير الربحي لتوفير هذه الممكنات واحتضانها والبناء عليها. ويستعين المنتدى، الذي يستمر أربعة أيام، وتنظمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ممثلة بمركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية بالجامعة، ب20 متحدثاً. وسعت اللجنة المنظمة للمنتدى لأن يكون برنامج المنتدى هذا العام منبثقا من رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتتناول الفعالية ثلاثة ممكنات أساسية لتوسيع أثر القطاع غير الربحي هي: الإنسان: إدارته وتأهيله، والمال: استثماره وتوفيره، والتنظيم: صياغته وتفعيله. وأكد المنتدى على أهمية توفير هذه الممكنات وتمكينها ومأسستها عبر الشراكة بين الجهات المنظمة والجهات الداعمة والجهات العاملة. اليوم الأول وتشهد فعاليات اليوم الأول عددا من المحاضرات، حيث يتطرق هارفي ماكجراث رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس المال المجتمعي الكبرى، في محاضرته، إلى سبل استثمار الأثر الاجتماعي وكيفية تحقيق أهداف اجتماعية محددة تتماشي مع العائد المالي، ويتناول الاستثمارات المالية التي تركز على العوائد المالية فقط. وفي محاضرة مارك سالواي مدير التمويل الاجتماعي بكلية "كاس" لإدارة الأعمال، التي تحمل عنوان "الاستثمار المجتمعي شكلا ومضمونا"، يتحدث عن انخفاض المنح والتبرعات، وتحول المؤسسات والمنظمات غير الربحية الى الاستثمار، لضمان استدامتها المالية. ويعرف كينيث ديبل كبير المستشارين القانونيين ومدير الإدارة القانونية، بلمؤسسات والمنظمات الخيرية وغير الربحية والدور الذي تطلع به، ومدى أهميتها وتنظيمها الفعال من منظور دولي. فيما يركز ماري بيرد مساعد مسؤول هيئة الجمعيات والمؤسسات الخيرية وغير الربحية في استراليا، في محاضرته على حوكمة القطاع غير الربحي من منظور الكيانات الأسترالية. ويشرح داميان ثورمان مدير صندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض، آلية عمل مجالس القطاع غير الربحي، متطرقا إلى الأدوار الرئيسة للمجالس في بناء المنظمات غير الربحية. ويتحدث جستن سميث كبير أول أبحاث في مركز تطوير فاعلية الأعمال الخيرية في كلية كاس لإدارة الأعمال، عن دور مجالس القطاع غير الربحي في تطويره وتمثيله أمام الجهات المنظمة. ويتناول جي بيه شرام الشريك التنفيذي في صندوق "تعلم لتكسب" في محاضرته قصص النجاح، إلى جانب استراتيجيات تطوير المهارات الشخصية المطلوبة في سوق العمل. ومن جانبه، يركز بيرمال شاه مؤسس مشارك ورئيس مؤسسة كيفا، على تجربته ومؤسسته التي تمتلك موقعا الكترونيا لتمويل الحشود، ويعد هذا الموقع بمثابة همزة وصل وربط بين الأفراد ومؤسسات التمويل بغرض الحد من النتائج الصعبة التي تخلفها فاقة الفقر. اليوم الثاني وفي فعاليات اليوم الثاني، سيتحدث برايان روبرتسون الرئيس التنفيذي لشركة هولاكراسي وهو نظام تشغيل شامل لأغراض حوكمة وإدارة الشركات، عن التطور التنظيمي للقطاع غير الربحي، ويتناول أهمية الأداء السريع والشفافية والابتكار والتجديد والمساءلة في هذا القطاع. ويتحدث جستن سميث كبير أول أبحاث في مركز تطوير فاعلية الأعمال الخيرية بكلية كاس لإدارة الأعمال، عن التطوع في القرن الواحد والعشرين، وآلية استكشاف الامكانات واستثمارها، فيما يتناول تسكو شويتيما مؤسس وقائد إتحاد تشيتما بمركز خدمات الاستشارات الإنسانية من دولة جنوب أفريقيا، المهنية في خدمة القطاع غير الربحي، ويتطرق إلى نموذج للعناية بالقيادة وتطويرها في القطاع غير الربحي. ويركز بول بالمر مدير مركز الأعمال الخيرية وعميد مشارك في كلية كاس لإدارة الأعمال على دور التعليم العالي في القطاع غير الربحي، وأبرز التطورات والدروس المستفادة. ويتطرق داميان ثورمان مدير صندوق الابتكار الاجتماعي في البيت الأبيض، إلى آلية الاستثمار الاجتماعي، والاتجاهات الواعدة ومستقبل الابتكار الاجتماعي في القرن 21. أما عزالدين عبدالرزاق نائب الرئيس التنفيذي في أجينسي أونوفاسي، الوكالة القومية للابتكار والتجديد، فيتحدث عن التكامل لأجل الابتكار الاجتماعي، ويتطرق إلى التجربة الماليزية. وفي محاضرته، يتحدث أفانيش جونجادوردوسشريك مؤسس ومدير "إنستيجليو" عن الاستراتيجية العالمية، وارتباطات العملاء الأكثر تعقيدا في بعض الشركات. فيما يتناول جي بيه شرام الشريك التنفيذي في صندوق "تعلم لتكسب" استراتيجيات تفعيل رأس المالي الخيري المخاطر، وكيفية تفعيل الاستثمار الاجتماعي في القطاع غير الربحي. ويتحدث جستن سميث كبير أول أبحاث في مركز تطوير فاعلية الأعمال الخيرية بكلية كاس لإدارة الأعمال عن إدماج المتطوعين في القطاع غير الربحي. ويتناول أفانيش جونجادوردوس شريك ومؤسس ومدير "إنستيجليو" النماذج الابتكارية في التمويل والتعاقد في المنظمات غير الربحية، ويتناول مارك سالوي عناصر خارطة الطريق لبناء سوق الاستثمار الاجتماعي. أما كينيث ديبل كبير المستشارين القانونيين ومدير الإدارة القانونية، فيتناول هيئة المؤسسات والمنظمات الخيرية وأنظمة القطاع غير الربحي، وبيئة التطوير والتفعيل، ويعرج برايان روبرتسون بيرمال شاه مؤسس مشارك ورئيس مؤسسة كيفا، على موضوع مؤسسات الريادة الاجتماعية بين الإدارة وتحقيق الأثر. اليوم الثالث وتشهد فعاليات اليوم الثالث من المنتدى، محاضرة مارك سالوي عن تكوين بيئة ممكنة لخلق سوق الاستثمار الاجتماعي في السياق السعودي (الفرص والتحديات)، فيما يتحدث داميان ثورمان عن صناديق الابتكار الاجتماعي في السياق المحلي، ويتناول جي بيه شرام عن تطبيق نموذج "تعلم لتربح" القائم على تمكين الفئات الأكثر حاجة للدخول إلى سوق العمل. ويتحدث باول بالمر عن الدور المتوقع للجامعات في دعم القطاع غير الربحي، ويتحدث بيرمال شاه في محاضرته نموذج "كيفا" القائم على التمويل الالكتروني المصغر. أما ماري بيرد، فيتناول الهيئات الخيرية والقطاع غير الربحي، أما داميان ثورمان، فيتحدث عن مجالس الجمعيات والمؤسسات الأهلية (التطبيقات والآليات). ويركز بيرمال شاه في محاضرته على التقنية والريادة الاجتماعية، أما إتسكو شويتيما فيشرح آلية دمج نموذج العناية بالقيادة في القطاع غير الربحي. اليوم الرابع وفي اليوم الرابع والأخير للمنتدى، تتناول وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المنظمة للمنتدى موضوعات آفاق الشراكة السعودية اليابانية لتطوير القطاع غير الربحي، ومناقشة لائحة مجالس المؤسسات الأهلية، ومناقشة لائحة مجالس الجمعيات الأهلية، ومناقشة لائحة صندوق دعم الجمعيات الأهلية، ورسم خارطة طريق ممكنات بيئة الاستثمار الاجتماعي في السياق المحلي. يشار إلى أن المنتدى يقام بشراكة استراتيجية من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك الخيرية)، ومؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية، ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ومؤسسة علي بن إبراهيم المجدوعي الخيرية، ومؤسسة سالم بن أحمد بالحمر وعائلته الخيرية. تشجيع الحكومات ل«الاستثمار الاجتماعي» للتحول من داعم إلى صانع للقطاع من أهم التوصيات التي يتوقع أن تطرح في المنتدى لهذا العام، في استثمار الأثر الاجتماعي، الحفز الحكومي من خلال تحول القطاع الحكومي إلى المشرع والمراقب الذي يفضي إلى صناعة اجتماعية للقطاع، ويقول هارفي ماكجراث رئيس "بيج سوسايتي" عن ما يسمى "استثمار الأثر الاجتماعي" أو استخدام رأس المال الخاص للخدمة الاجتماعية، أن استثمار الأثر الاجتماعي يعرف بأنه الذي يستهدف تحقيق أهداف اجتماعية محددة تتماشى مع العائد المالي، ويعد هذه التوجه مهما للحكومات والمستثمرين وفاعلي الخير لقدرتهم على تسخير ريادة الأعمال والابتكارات والمصادر المتاحة لرأس المال الخيري في تحقيق التغيير الاجتماعي، ونتيجة لذلك فإن العديد من حكومات الدول تسعى لتشجيع نمو هذا السوق من الاستثمار من خلال القيام بدور الصانع له (من خلال دعم نمو المنظمات المؤثرة) أو بدور المشارك فيه (من خلال تقديم الدعم المالي للجهات العاملة في الاستثمار الاجتماعي كأي مستثمر اجتماعي آخر) أو بدور منظم السوق (عن طريق وضع إطارات العمل القانونية والتنظيمية المناسبة)، وقد تمت التوصية بإنشاء مجلس استشاري وطني لرسم الشكل العام واعتماد خطة عمل. من جهته يرى مارك سالواي مدير التمويل الاجتماعي في كلية كاس لإدارة الاعمال في بريطانيا أنه ومع انخفاض المنح والتبرعات تتحول المؤسسات والمنظمات غير الربحية الى الاستثمار وذلك لضمان استدامتها المالية. ويستخدم الاستثمار الاجتماعي أدوات استثمارية قائمة على السوق وذلك لحل المسائل الاجتماعية، ويتناول المتحدث في ورقته الأفكار المتعلقة بطريقة تطور سوق الاستثمار الاجتماعي لبناء سوق استثمار اجتماعي ناجح وحيوي في المملكة العربية السعودية وحول العالم. د. ماجد القصبي د. مفرج الحقباني ماجد الحقيل د. أحمد العيسى محمد العجاجي