طالب مجلس علماء باكستان من المجتمع الدولي ببذل كافة الجهود لإيقاف التدخل الإيراني في سورية والعراق واليمن ومملكة البحرينوباكستان والدول الإسلامية الأخرى، موضحاً بأن تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الإسلامية الداخلية بذريعة إثارة الفتن الطائفية قد بدأ يُظهر نتائجاً سلبية جداً من أبرزها الهجوم الصاروخي الذي شنته جماعة الحوثي باتجاه مكةالمكرمة الذي أثار حفيظة كل فرد من أفراد العالم الإسلامي مثلما أنه وضع مجموعة من علامات الاستفهام على نوعية المخططات التي تعمل عليها قوى الشر الداعمة لجماعة الحوثي ولغيرها من الجماعات الإرهابية المنتشرة في الشرق الأوسط، كما أنها تطرح أسئلة متعددة عن مصادر تمويل هذه الجماعات وطرق حصولها على الأسلحة وخصوصاً الأسلحة الثقيلة مثل الصواريخ وغيرها ومن ثم تشغيلها بمهارة، والذي لا يمكن أن يتحقق دون وقوف داعم قوي وراء تحريك مثل هذه الجماعات وتسليحها وتحريضها على التمرد والإرهاب بعد تدريبها على استخدام السلاح. جاء ذلك في كلمات ألقاها كبار العلماء والمفكرين في مؤتمر أقامة مجلس علماء باكستان في مدينة ملتان بجنوب إقليم البنجاب الباكستاني تحت عنوان (مقاطعة الفرق الضالة ومنع إيران من الدخل في شئون الدول الإسلامية لإثارة القلاقل). وأثناء ترؤسه للمؤتمر أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي على ضرورة مقاطعة الفرق الضالة وتوحيد صفوف الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات الخارجية التي تسعى إلى تدمير أمن العالم الإسلامي وتستهدف قبلة المسلمين عن طريق إثارة الفتن الطائفية والإرهاب. وطالب من قادة وشعوب الدول الإسلامية بمقاطعة جماعة الحوثي لأنها تجرأت على استهداف قبلة المسلمين وكذلك مقاطعة جميع الجماعات الإرهابية الأخرى التي تنتهج سياسة الجهات المعادية للإسلام بما فيها الجماعات الإرهابية المنتشرة في الشرق الأوسط مثل تنظيم داعش وحزب الله والأخرى المنتشرة في جنوب آسيا. ومن خلال تصريحاته لجريدة "الرياض"، دعا الشيخ طاهر الأشرفي قادة الأمة الإسلامية بتبني موقف موحد وصارم واتخاذ إجراءات مشتركة للحد من تكرار ما فعلته جماعة الحوثي، وبذل مساعي مشتركة لرفع نداء الأطفال والنساء الأبرياء الذين يقتلون في شوارع سورية واليمن والعراق وباكستان إلى المحافل الدولية. وانتقد الشيخ الأشرفي صمت منظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تجاه الغارات التي تشهدها حلب والهجوم الحوثي باتجاه مكةالمكرمة والهجمات الإرهابية الأخرى. مؤكداً بأن الهجمات التي تُشن من اليمن تهدف أساساً إلى تدمير أمن الحرمين الشريفين. وأشاد بالجهود التي بذلها علماء المملكة العربية السعودية في إبعاد سوء الفهم حول بعض نقاط مؤتمر الشيشان، قائلاً بأن المملكة العربية السعودية وقيادته الرشيدة وعلماءها وشعبها يحرصون على لم شمل الأمة الإسلامية وإبعادها عن الفتن المعاصرة عبر الحوار والطرق السلمية والدعوة إلى الإسلام.