استجابت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" للمنطق، وأعادت الحقّ لأصحابه، بعدما أقرّت لعب المنتخب السعودي مباراته ضمن منافسات الجولة السابعة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 م في روسيا أمام المنتخب العراقي على ستاد الملك عبدالله بجدّة يوم ال28 من شهر مارس المقبل، بعدما نقضت قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي أقرّ لعبها على ملعب محايد، كما هو الحال لمباراة المنتخبين ضمن منافسات الجولة الثانية في مدينة شاه علم الماليزية، على الرغم من أنّ "فيفا" هي الجهة التي منعت العراق من اللعب على أرضها وبين جماهيرها، مستمرةً في فرض الحظر على الملاعب العراقية، في الوقت الذي أكّد فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم أكثر من مرّة عدم ممانعته اللعب في العراق حال وافق الاتحاد الدولي على ذلك، الأمر الذي لم يحدُث، لتُلعب مباراة الذهاب في ملعب محايد، مع احتفاظ المملكة بحقها في اللعب على أرضها وبين جماهيرها. على ذات الصعيد، صادق رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد على قرار "كاس"، معلقاً عليه قائلاً:" الحمدلله، ها هي المحكمة الرياضية تنصف الاتحاد والمنتخب بأحقيتنا اللعب على أرضنا، بعدما أقر الاتحاد الدولي للأسف الشديد اللعب مع أشقائنا في أرض محايدة، وهو قرار مجحف، مصادر لحقّنا الذي أعادته -كاس-". وأضاف:" أولينا في الاتحاد اهتماماً كبيراً بهذه القضية منذ بدايتها، وأُوكلت إلى الأمين العام أحمد الخميس، الذي بذل جهوداً كبيرة نشكره عليها، من خلال الاجتماعات التي عقدها مع الاتحاد العراقي في الأردن، أو بتواصله المستمر مع الاتحاد الدولي، وحضوره لجلسة محكمة التحكيم، وإيضاح أحقيتنا في اللعب على أرضنا، فله منّا كل الشكر، الذي نوجهه أيضاً ل-كاس- على إنصافها". الجدير ذكره أن "كاس" ألزمت الاتحاد الدولي لكرة القدم كذلك بدفع ثلاثة آلاف فرنك سويسري لصالح الاتحاد السعودي، لقاء الرسوم القانونية، والمصاريف الأخرى المتعلقة بإجراءات التحكيم هذه.