ارتفعت أسعار النفط في تسوية بنهاية الجمعة في ختام أسبوع قوي شهد ارتفاع الخام بدعم من التوقعات المتزايدة بأن تجد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سبيلها لتقييد الإنتاج بنهاية هذا الشهر. وخلال الأسبوع ارتفع مزيج برنت والخام الأميركي بنحو خمسة بالمئة في أول مكسب أسبوعي للخامين منذ نحو شهر. وتقترب أوبك من الانتهاء هذا الشهر من أول اتفاق منذ عام 2008 لتقييد إنتاج النفط مع استعداد معظم الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم الإنتاج حسبما قال وزراء ومصادر. وظلت إيران حجر العثرة الرئيسي أمام الاتفاق. وبينما لم ترد طهران على المقترح فإن المرونة التي أبداها الآخرون ترجح أن أعضاء أوبك قد يكونون على مقربة من التوصل إلى توافق مع اقتراب اجتماع الثلاثين من نوفمبر. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 37 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمئة إلى 46.86 دولارا للبرميل في أول زيادة أسبوعية في خمسة أسابيع. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا أو ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 45.69 دولارا للبرميل في أول زيادة أسبوعية له في أربعة أسابيع. وكبح ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته منذ 2003 أمام سلة من العملات اليوم صعود أسعار النفط. ويجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة على المشترين من حائزي العملات الأخرى. وأنهى وزراء (أوبك) و9 دول من خارجها اجتماعهم التشاوري الذي انعقد يوم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة. وأبدى عدد من الوزراء تفاؤلهم بنتائج الاجتماع وخرج وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح من الاجتماع رافضا التعليق مكتفيا برفع إبهامه للأعلى دليلا على النجاح، فيما أبدى وزير الطاقة والصناعة القطري والرئيس الحالي لمنظمة أوبك محمد بن صالح السادة تفاؤله بنتائج الاجتماع قائلا إن اجتماع الدوحة يتم ضمن إطار المشاورات المستمرة للتوصل لصيغة للتفاهم بشأن الخطوة اللازمة لتثبيت الأسعار والاستقرار في سوق النفط. وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، إن جميع من شارك في الاجتماع أبدى تفاؤله من النتائج التي تم التوصل إليها لكنه لم يفصل ماهي النتائج، مضيفا أن التشاور مع إيران سوف يستمر حتى انعقاد اجتماع أوبك في نهاية الشهر الجاري. وأضاف الوزير أنه ستكون هناك حصة عادلة لكل الدول المنتجة والمصدرة للنفط في إطار اتفاق الجزائر في سبتمبر الماضي، والذي هدف للوصول إلى مستوى إنتاج 5ر32 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى اللجنة التي تشكلت لعملية مراقبة وإدارة حصص الإنتاج.