قالت مصادر يمنية مطلعة ل"الرياض" بأن هوة الخلاف بين مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح اتسعت مؤخراً أمام إصرار قادة الحوثي إلى تجاهل حزب المؤتمر الشعبي العام في العديد من اللقاءات السياسية التي يجرونها مع عدد من الأطراف في محاولة منهم لإثبات أنهم المسيطرون على الدولة وعلى القرار السياسي. بالإضافة إلى سعيهم إلى إقصاء كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام في مختلف المؤسسات الحكومية بهدف الضغط على صالح وإجباره على الخضوع لسلطتهم والسكوت عما يرتكبوه من سياسات بعد أن أزاح الحوثي أدوات المخلوع التي كان يٌسير من خلالها سياساته ويطبق أجندته بحق اليمن واليمنيين لتزرع بعدها مليشيا الحوثي رجالها في مؤسسات الدولة في صنعاء التي يسيطرون عليها بعد انقلابهم على السلطة. وأفادت المصادر بأن هناك خلافا عميقا بين الانقلابيين يتمحور هذه الأيام حول بنود خارطة ولد الشيخ وموضوع أسرى الحرس الجمهوري والمجلس السياسي. من جهته، كشف العميد عسكر زعيل عضو اللجنة العسكرية بالوفد التفاوضي الحكومي اليمني بأن الخلاف الحاد بين الانقلابيين جعل المخلوع يُفصح سراً بأنه وقع في مأزق وأن الحوثيين هم أسوأ أناس يمكن التعامل معهم مشيراً بأن قيادات الحوثي وعلى رأسهم صالح الصماد ومحمد عبدالسلام وحمزة الحوثي يعيشون صراعاً داخلياً فيما بينهم بسبب رغبة كل شخص أن تكون له الحظوة في القرار السياسي اليمني.