لم تكن الصين أبدا بلدا كبيرا في كرة القدم، إذ لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم إلا مرة واحدة في 2002م، كما أن اهتمامها بألعاب القوى والدفاع عن النفس أو حتى بدوري كرة السلة الأمريكي أكبر من كرة القدم التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في أغلب دول العالم. ولكن يبدو أن الصين قد بدأت تتجه للاستثمار باللعبة خلال الأعوام الأخيرة عن طريق شراء حصص في أندية كبيرة في إنجلترا وأسبانيا وفرنسا وهولندا وجمهورية التشيك.. فلماذا يقتنص الصينيون الآن الفرص لشراء حصص في الأندية الأوروبية؟ وصدرت تعليمات رسمية بإدراج أساسيات كرة القدم في المدارس كافة وكل مراكز العاب القتال بحيث يكون بالصين نحو 50 مليون طالب وطالبة يتقنون اللعبة ويفهمون قوانينها بحلول عام 2020م، ولتصبح البلد الأول في كرة القدم قبل 2050م. وكل هذا يتطلب وضع ميزانية ضخمة والصرف بسخاء كبير على الشبان الصغار من أجل تعليمهم كرة القدم والبحث عن المواهب المختفية بين الملايين، لتتحول الصين إلى البلد المهيمن على هذه اللعبة.