السعال والحمى والشعور بالتعب أعراض تشير إلى الإصابة بالبرد الشائع أو الأنفلونزا وليست بالضرورة التهابا رئويا، وهذا هو الأمر المخادع بشأن العدوى التي تتسب في التهاب الحويصلات الهوائية في الرئتين.ولكن الالتهاب الرئوي يكون مصحوبا أيضا بقصور التنفس وقشعريرة أو هناك صديد أو إذا خرج صديد أو حتى دم حتى أثناء السعال، فإن هذا دليل مؤكد على إصابتك بالتهاب رئوي ويجب أن تذهب للطبيب في أقرب وقت ممكن، لأنه كلما بدأ العلاج سريعا، كلما كان ذلك أفضل.ولا يجب الاستهانة بالالتهاب الرئوي، فهو على سبيل المثال المرض القاتل الرئيسي بين الأمراض الأخرى في غرب أوروبا. وقال توبياس فيلته، وهو طبيب صدر وجهاز تنفسي: "الأشخاص المعرضون بشكل أكبر للإصابة بالتهاب الرئة يكون جهازهم المناعي ضعيف"، مضيفا أنه من الشائع أن يسبقه التهاب في الحنجرة.وتابع: "ينتج الالتهاب الرئوي في الغالب عن بكتيريا، مثل المكورات الرئوية، وأحيانا جراء فيروسات وغيرها من الجراثيم". وفي حال الإصابة فعليا بالالتهاب الرئوي، تلتهب الحويصلات الهوائية في الرئتين وأحيانا تصبح أنسجة الرئة أيضا ملتهبة ومنتفخة. ويمكن للطبيب تشخيص العدوى من إجراء اختبار دم أو أشعة سينية على الصدر. يعالج الالتهاب الرئوي البكتيري في الأساس بمضاد حيوي، وإذا لم تتحسن الأعراض خلال 24 ساعة، يجب على المريض إبلاغ طبيبه أو طبيبته الذي قد يصف مضادا حيويا مختلفا. أما الالتهاب الرئوي الجرثومي لا يتأثر بالأدوية ويقتصر العلاج على تخفيف الأعراض. وللمساعدة في الحيلولة دون الإصابة بالالتهاب الرئوي، ينصح الأطباء بالتطعيم ضد المكورات الرئوية، وهي السبب الأكثر شيوعا للالتهاب الرئوي البكتيري. وأشار فيلته إلى أنه "يُوصى بهذا التطعيم خاصة للأشخاص فوق الستين من العمر، والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال دون الثانية من العم". وأضاف أنه بشكل عام، يجب أن يعتني الأشخاص بجهازهم المناعي قدر ما يستطيعون وهو ما يعني تناول طعاما صحيا غنياً بالفاكهة والخضروات وعدم التدخين، وتابع أن ممارسة الرياضة بانتظام مفيدة أيضا.