ضرب زلزال قوته 7.8 درجة وسط نيوزيلندا في ساعة مبكرة يوم أمس الاثنين فقتل شخصين على الأقل وألحق أضرارا بطرق ومبان وخلفته المئات من التوابع القوية. وانتقلت فرق الطوارئ في طائرات هليكوبتر إلى منطقة مركز الزلزال الذي وقع بعيد منتصف الليل على بعد نحو 91 كيلومترا شمال شرقي مدينة كرايستشيرش بجزيرة ساوث أيلاند وسط تقارير عن إصابات وانهيار مبان. وقال وزير الدفاع المدني جيري براونلي عبر تويتر إن رئيس الوزراء جون كي قال له بعدما حلق جوا فوق بلدة كايكورا الساحلية "إنه دمار هائل. لا أعلم.. يتطلب شهورا من العمل". ووصف الانهيارات الأرضية في المنطقة بأنها "بشعة". وقال كي في بيان عن تكلفة إعادة الإعمار "نعتقد أن الأمر يتطلب مليارات الدولارات". وانقطعت الكهرباء والاتصالات فيما جعلت الشقوق الكبيرة في الطرق والانهيارات الأرضية والأضرار الأخرى التي لحقت بالبنية التحتية من الصعب الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا. وتسبب تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) في عمليات إجلاء جماعي بعد الزلزال الأول لكن جرى خفض التحذير بعدما ضربات أمواج كبيرة ولينغتون عاصمة نيوزيلندا الواقعة في جزيرة نورث أيلاند ومدينة كرايستشيرش. وأصبحت ولينغتون فعليا مدينة أشباح إذ تلقى العاملون فيها تعليمات بالابتعاد إلى أن يقيم مجلس المدينة المخاطر على المباني التي تضررت من الزلزال. ووقعت مئات التوابع وبلغت قوة أشدها 6.2 درجة في حوالي الساعة 1.45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0045 بتوقيت غرينتش) في نيوزيلندا حيث لا تزال ذكريات زلزال عنيف في 2011 حية في الأذهان. ولا زالت كرايستشيرش كبرى مدن جزيرة ساوث أيلاند تتعافى من الزلزال الذي وقع في 2011 وبلغت قوته 6.3 درجة وأسفر عن مقتل 185 شخصا. وأعلن الدفاع المدني في نيوزيلندا حالة الطوارئ في منطقة كايكورا بعد وقت قصير من وقوع أكبر التوابع امس الاثنين. وذكر موقع جيونت النيوزيلندي لقياس الزلازل أن الزلزال الأول يوم الاثنين كان بقوة 7.5 درجة لكن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت إنه كان بقوة 7.8 درجة. وهزت الزلازل والتوابع المباني وأيقظت السكان في أنحاء متفرقة من البلاد على بعد مئات الكيلومترات عن المركز.