سيُقام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يوم الإثنين 14 نوفمبر 2016 اليوم العالمي للسكري. ويستهدف جميع شرائح المجتمع ويركز على أهمية الفحص المتكرر للمصاب بالسكري والفحص السنوي لغير المصاب بالسكري مخافة التعرض لحالة ما قبل السكري المتفشية بشكل كبير في السعودية.. إن داء السكري يعد من أهم الأوبئة والتحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، وهو يهدد كلا من الدول النامية والمتطورة بحد سواء، وفي الآونة الأخيرة ازدادت معدلات الإصابة به في المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ نتيجة لتفاقم عوامل الخطورة المسببة للسكري، ويتصدر هذه العوامل انتشار السمنة، ونمط الحياة غير الصحي المفتقر لأي نشاط رياضي، ولقد بلغ معدل الإصابة به حالياً حوالي 23٪ من مجموع سكان المملكة في جميع الفئات العمرية مقارنة بما كان عليه في التسعينيات حينما بلغ وقتها حوالي 16٪. ولكون السكري يعد من الأمراض المزمنة التي قد ينتج عنها العديد من المضاعفات عندما لا يتم التحكم به وضبطه في المعدلات المطلوبة، كنتيجة لعدم الالتزام بالخطة العلاجية المقررة له وإهمال المتابعة مع الطبيب المختص والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، الأعصاب، الفشل الكلوي، اعتلال الشبكية والعمى، وبتر الأعضاء، وهو بذلك يشكل عبئاً اقتصادياً على الفرد والمجتمع معاً. ولكون السكري في مراحله الأولى لا يتسبب في ظهور أعراض واضحة تدل على الإصابة به، فإن العديد من الحالات لا يتم تشخيصها إلا في مراحل متقدمة من المرض، ومن هنا تتبين أهمية المراجعة المستمرة والقيام بالفحوص الدورية ليتم تشخيص المرض والتحكم به قبل تفاقم الحالة. ختاماً فإن للتغذية واتباع نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني دوراً كبيراً في منع أو تأخير ظهور المرض. * قسم التثقيف الصحي