حذّر قائد قوات الاحتياط والناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اللواء الركن سمير الحاج مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من تصرفهم الخطير وغير المسؤول بعرضهم أصول المؤسسة الاقتصادية اليمنية للبيع. وأوضح الحاج في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن المليشيا الانقلابية قامت بعرض أصول المؤسسة الاقتصادية للبيع بمبالغ زهيدة تصل إلى (2 مليار) بغرض نهبها. وأضاف قائد قوات الاحتياط والناطق الرسمي باسم الجيش "نحذر المليشيا من هذا الفعل المشين كما نحذر كل من سيشاركهم في نهب وسرقة أموال الشعب اليمني سواء في البيع أو الشراء". وأشار الحاج إلى أن هذا الفعل يعد جريمة سيحاسبهم عليها الشعب، وستضم مثل هذه التجاوزات الخاطئة إلى جرائم الانقلابيين في سرقه أموال الشعب اليمني. إلى ذلك رحب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية بقرار الحكومة الفيدرالية الصومالية إغلاق سفارتها في صنعاء بسبب الوضع المتردي الذي تعشيه من خلال سيطرة المليشيا الانقلابية عليها. وأشاد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أمس بخطوة الحكومة الصومالية ونقل العمل الدبلوماسي والقنصلي للسفارة من صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي دعماً للحكومة الشرعية وللعلاقات التي تربط البلدين. ودعت الخارجية اليمنية من تبقى من الدول الشقيقة والصديقة إلى اتخاذ خطوات مشابهة في أسرع وقت حيث ما زالت العاصمة صنعاء ترزح تحت احتلال القوى الانقلابية المتمردة. سياسياً، التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في الرياض، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر والقائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن باندور هنتر، اللذين بحث معهما مستجدات الأوضاع في بلاده وخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الوزير المخلافي تأكيده خلال اللقاء أن الحكومة والقوى السياسية اليمنية رفضت خارطة الطريق، لأنها لم تلتزم بالمرجعيات ومشاورات سويسرا والكويت ولَم تتناول أساس المشكلة المتمثلة بالانقلاب كما أنها لن تحقق السلام المنشود الذي لن يتحقق إلا من خلال سحب السلاح من المليشيا وانسحابها من المدن وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة. وقال المخلافي: "إن خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي في شكلها الحالي ستحول الحرب من حرب بين الحكومة الشرعية وجماعة انقلابية إلى حرب أهلية حقيقية شاملة تستمر لعقود، والحكومة تسعى لتجنب أن ينحدر الصراع نحو هذا المنحدر الذي سيحوله إلى صراع طائفي ومناطقي". كما أوضح أن الحكومة اليمنية ستستمر بدعم جهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص من أجل السلام الملتزم بالمرجعيات وفي مقدمتها القرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وعبّر السفير الأميركي من جهته عن تقديره للتعامل الإيجابي المستمر من قبل الحكومة اليمنية تجاه السلام مبينًا أن الرباعية تسعى لإيقاف الحرب وإحلال السلام ومنع إيران من التدخل في شؤون اليمن.