ذكرت إذاعة "فرنسا الدولية" امس السبت أن 70 شخصا قتلوا وأصيب 600 آخرين بعد أن خرج قطار ركاب عن القضبان في الكاميرون. وكانت الحكومة قد حددت حصيلة القتلى ب53 شخصا بعد الحادث. وقال صحفي محلي، يعمل لدى الاذاعة "مازال من الصعب القول بدقة كم عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم، نظرا لانه مازال يتم استخراج الجثث من تحت القطار". وكان القطار التابع لشركة كميرريل متجها من العاصمة ياوندي إلى مدينة دوالا الساحلية عندما وقع الحادث في الساعة 11 صباحا تقريبا (1000 بتوقيت جرينتش) قرب محطة القطارات في بلدة إسيكا الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا غربي ياوندي. وقال مراسل لرويترز كان مسافرا في عربة قرب مقدمة القطار "حدث ضجيج عال. نظرت للوراء ورأيت العربات خلفنا تخرج عن القضبان وبدأت في التدحرج. كان هناك كثير من الدخان". وقال إنه قبل مغادرة القطار ياوندي قال له موظف بالسكك الحديدية إن عربات إضافية ألحقت بالقطار لاستيعاب العدد الزائد من الركاب على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك قد لعب دورا في الحادث. وقالت إذاعة فرنسا الدولية إن بعض العربات سقطت في واد، ليخرج منها الركاب. وتناثرت الجثث في الموقع. وكانت الاذاعة قد ذكرت في وقت سابق أن القطار كان يحمل أكثر من ألف شخص، من بينهم المئات من الركاب الاضافيين، الذين سعوا للانتقال عبر السكك الحديدية بعد أن أغلق انهيار جسر طريقا يربط بين ياوندي ودوالا، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وألقت وسائل إعلام محلية باللوم في ذلك على قضبان السكك الحديدية التي عفا عليها الزمن. وقال وزير الاتصال عيسى تشيروما باكاري إن الرئيس بول بيا أمر بإجراء تحقيق بشأن أسباب الحادث.