الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف احتفلت أذربيجان بالذكرى ال 25 لاستعادة استقلالها، وأقيم في مركز حيدر علييف بالعاصمة باكو أمس حفل استقبال رسمي حضره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن تاريخ استقلال أذربيجان السياسي مشيرا إلى أن بلاده أنشأت أول جمهورية ديمقراطية في المشرق الإسلامي. وأشار علييف أن أذربيجان مازالت في المراحل الأولى من استقلالها وهي وعلى الرغم استقرارها السياسي والأمني إلا أنها تواجه الكثير من التحديات وأصعبها احتلال 20 في المائة من أراضيها والصعوبات الاقتصادية وغيرها، وتناول في حديثه مراحل تطور اقتصاد أذربيجان، وتحدث عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الحالية الجارية في البلد ومشاريع النقل والطاقة الدولية التي تنفذ بمبادرة ومشاركة بلاده في المنطقة. وتعد جمهورية أذربيجان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، لا يزيد عدد سكانها على 9,5 ملايين نسمة، يعيشون على مساحة تقدر بنحو 86,6 ألف كيلو متر مربع، يخضع 20% من تلك المساحة تحت الاحتلال الأرمنى المتمثل في إقليم «قره باغ» بعد حرب دامية. وقد صدر بحقها أربعة قرارات من مجلس الأمن تطالب أرمينيا بالانسحاب من تلك الأراضي، ولكن لم يتم تطبيقها وما زال نحو مليون لاجئ نزحوا عن أرضهم وديارهم جراء ذلك الاحتلال يعيشون في ظروف اجتماعية سيئة، لكنهم بالنسبة للاجئين الآخرين في منطقتنا العربية هم أفضل حالا، لأنهم لاجئون داخل بلادهم، وتوفر لهم حكومتهم كل متطلبات معيشتهم. ورغم أنها حصلت على استقلالها منذ نحو ربع قرن من الزمان وهى فترة قصيرة نسبيا في عمر الدول والشعوب إلا أنها تحولت من دولة غير معروفة لدى الكثير إلى منطقة جذب لكثير من الاستثمارات والسياح، بفضل ما قامت به من ثورة في مختلف المجالات والقطاعات على الموروث الثقيل من البيروقراطية والفساد. فاستطاعت أن تعلن للعالم عن نفسها، فكانت مبادرتها باستضافة دورة الألعاب الأوروبية الأولى عام 2015، التي أبهرت العالم بحسن الإعداد والتنظيم ومن ثم قدمت نفسها للعالم كدولة عصرية عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية التي شاركت في تغطية فعاليات تلك البطولة الرياضية الأوروبية الأولى من نوعها. ودأبت على استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة العالمية كالمنتديات والمؤتمرات والمهرجانات الدولية، التي أسهمت في التعريف بالبلاد، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على حركة السياحة والاستثمار في البلاد وخاصة السياحة العربية، فقد أصبحت مقصدا للكثير من السياح القادمين من دول الخليج والعراق خلال العامين الأخيرين، بعدما لاقت تقديرا وإعجابا من زوارها من قبل بفضل ما تتمتع به من استقرار سياسي وأمنى، وبنية تحتية متكاملة، إضافة إلى ما وهبها الله به من طبيعة خلابة. من جهتها، قالت القنصلية العامة الأذربيجانية في مدينة لوس انجلوس الأميركية في بيان أن طابعا بريديا اصدر في الولاياتالمتحدة الأميركية بهذه المناسبة، وجاء في بيان القنصلية أن الطابع الخاص مصدق عليه من جانب خدمة البريد الاتحادية الأميركية، ويظهر على الطابع علم الدولة وصورة لمدينة باكو ومكتوب عليه عبارة "أذربيجان.. 25 سنة على استعادة الاستقلال 1991-2016".