وسط ارتفاع الطلب على الملابس السوداء، أفادت تقارير بنفادها من مخازن الملابس في تايلاند، حيث أقبل السكان بشدة على شراء الملابس اللازمة لهم بعد أن طلبت الحكومة من الشعب الحداد لمدة عام بعد وفاة الملك بوميبول أدولياديج. ووضعت متاجر الملابس في أنحاء تايلاند القطع السوداء على الأرفف الأمامية نظرا لأن الطلب عليها هو الأكبر حاليا. وقال أحد بائعي الملابس «نفدت جميع قمصان التي شيرت السوداء صباح اليوم ، ولم يعد لدينا سوى قمصان بيضاء لبيعها بحلول الظهيرة». جدير بالذكر أن الملابس بيضاء اللون أو ذات الألوان الداكنة مثل الرمادي تعد ثاني أفضل الخيارات بعد الأسود لملابس الحداد. وذكر أحد مصانع الملابس في بانكوك «لقد تأثرت عملياتنا لأنه ليس لدينا مواد خام كافية للوفاء بالطلبات الاعتيادية». ووسط توجيه البعض الانتقاد للآخرين بسبب عدم ارتداء الملابس السوداء لإظهار الولاء للملك الراحل، ناشد مسؤولو الحكومة أفراد الشعب التزام الهدوء وتفهم غيرهم ممن لا يطيقون الملابس السوداء. ونقلت صحيفة «بانكوك بوست» عن المتحدث باسم الحكومة سانسرن كايوكامنرد القول «يمكن لهؤلاء غير القادرين على ارتداء الملابس السوداء أن يستعينوا برموز للحداد مثل الأشرطة السوداء». وفي أحدث التطورات، صرح الأمين المالي الدائم سومتشاي سوجابونجسي لوسائل إعلام محلية بأن المصارف الحكومية سوف تقدم 8 ملايين قميص تي شيرت أسود لهؤلاء غير القادرين على الشراء. وأوضح أن الإجراء يأتي في إطار سياسة حكومية للدعم المالي لذوي الدخل المحدود. وفي السياق ذاته، تسارع المتاجر التي تبيع صور ملك تايلاند الراحل بوميبون ادولياديج والتذكارات الملكية بتلبية طلبات المشترين المكلومين الذين تدفقوا لشراء صور الراحل بعد أيام من وفاته. وتوفي الملك بوميبون -تاسع ملوك تايلاند التي يمتد تاريخها إلى 234 عاما- يوم الخميس في بانكوك. وكان يعتبر ركيزة الاستقرار وأغرقت وفاته البلاد التي يعيش فيها 67 مليونا في حالة حزن عميق. وفي شارع دينسو القريب جدا من القصر الكبير حيث ستبقى رفات الملك بوميبون لنحو عام حتى إجراء المراسم الملكية لحرق الجثمان تبيع المتاجر صورا داخل إطار مذهب للملك وانتعشت العمليات التجارية. وقال شارلي وانجتامرونجويت (62 عاما) الذي يملك متجرا في شارع دينسو والذي يعرف بين البعض باسم (شارع الصور) «زادت الأعمال بنحو 70 إلى 80 بالمئة». وقال «نلبي الطلب بالكاد» مضيفا أن صور الملك بوميبون هي الأكثر رواجا. وتابع قائلا بينما اصطف المشترون في الطقس الحار خارج متجره «كل شيء متعلق بالملك أصبح مطلوبا الآن». وظل الملك بوميبون على العرش 70 عاما ولم يعرف غالبية التايلانديين ملكا غيره على مدى حياتهم. وصوره معلقة في المدارس والبنوك وعلى واجهات المباني الحكومية.