تعاني السوق العقارية بالمملكة من حالة ركود كبيرة في عمليات البيع والشراء بسبب فرض رسوم على الأراضي البيضاء وتراوحت انخفاضات أسعار المخططات العقارية السكنية الواقعة على أطراف المدن ما بين 10 إلى 20%، فيما تراجعت أسعار الأراضي داخل المدن مابين 5 إلى 10%، ويأتي ذلك مع انخفاض في العرض والطلب، فيما انخفضت أسعار الفلل عن العام الماضي بنسبة تتراوح مابين 20 إلى 30%. وكشف عدد من العقاريين استطلعت "الرياض" أراءهم خلال جولة ميدانية لها على المكاتب العقارية في مدينة الرياض انخفاض أسعار الفلل في العاصمة خلال الفترة القليلة الماضية، وعزوا ذلك إلى تراجع مستوى الطلب أمام العروض، إضافة إلى مجموعة من العوامل المؤثرة، وتوقع أصحاب المكاتب بأن يشهد القطاع العقاري نزولا بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. وقال المستثمر بالقطاع العقاري عبدالله الحبيب: إن "السوق العقارية مازالت تشهد ركودا ملحوظا وانخفاضا في أسعار الأراضي البيضاء في أطراف مدينة الرياض بنسبة 60%"، مشيرا إلى أن الطلب على الأراضي السكنية في الوقت الحالي شبه متوقف سواء في العرض أو الطلب. إحجام «المواطنين» عن الشراء وترقب الأوضاع المستقبلية ل«السوق العقارية» وأكد الحبيب أن هناك طلبا على الأراضي التجارية بنسبة 30%، مبيناً أن متوسط أسعار الفلل انخفاض في مدينة الرياض بنسبة 20%، وهناك طلب على الفلل ذات المساحة 400 متر مربع، بينما الفلل ذات المساحة 900 متر مربع قل الطلب عليها بشكل أكبر مقارنة بالعام الماضي، وبين أن أسعار الفلل التي تبلغ مساحتها مابين 375 – 400 متر مربع، تتراوح أسعارها ما بين مليون وثماني مئة ألف ريال، ومليونين ومئة ألف ريال. وأشار إلى أن المطورين العقاريين الأفراد متوقفون عن العمل حالياً بسبب تخوفهم من الركود وإحجام العملاء عن الشراء. من جهته قال المستثمر في القطاع العقاري حمد العميريني، إن هناك تضخما كبيرا في أسعار الأراضي البيضاء "المنح" وشهدت هذه الأراضي انخفاضا أكثر من 20%، مشيراً إلى أن هناك انخفاضا في أسعار الفلل عن العام الماضي بنسبة 20%. وبين العميريني أن هناك إقبالا على الفلل ذات المساحات الصغيرة والتي تتراوح مساحتها مابين 350 إلى 400 متر مربع، مؤكداً أن أسعار الفلل التجارية التي بنيت لغرض البيع تتراوح أسعارها ما بين مليون وخمس مئة ألف ريال إلى مليون وست مئة ألف ريال. وأوضح أن هناك انخفاضا في الإقبال على شراء الأراضي البيضاء المتوفرة لها جميع الخدمات بنسب تتراوح مابين 5 إلى 10% عن العام الماضي، متوقعاً أن تشهد أسعار الإيجارات السكنية ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة نتيجة توقف حركة البناء، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن البيع والشراء تأثرا كثيراً بقرارات وزارة الإسكان، والحملة التي يقوم بها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي لحث العملاء على الإحجام عن الشراء بسبب توقعاتهم أن هناك انخفاضا كبيرا سيشهده السوق العقاري قريباً. ويرى العميريني أن هناك انخفاضا في المبيعات وتمسك أصحاب العقار بعقاراتهم وانتظار المشترين انخفاض الأسعار، لافتاً إلى أن هناك قرارات اتخذت مؤخراً كان لها أثر بالغ في الركود الذي يشهده السوق حالياً، وأكد أن انخفاض أسعار الأراضي سيكون له أثر أيضاً على تكاليف أسعار البناء مما يساهم في تمكن الكثير من المواطنين من تملك السكن. من جهته قال المستثمر في القطاع العقاري عبدالله العبره، إن هناك انخفاضا في أسعار الفلل عن العام الماضي بنسبة تتراوح مابين 20 إلى 30%، مبيناً أن الأراضي التي لا تتوفر فيها خدمات شهدت انخفاضاً مقارنة بالعام الماضي بنسبة 10% بسبب تضخم أسعارها عن الأسعار الحقيقية. وأضاف أن نزول الأسعار تتفاوت من حي إلى حي آخر منذ بداية العام الحالي وتتراوح مابين 20 و30%، مشيرا إلى أن التفاوت جاء بحسب الموقع والخدمات المتوافرة فيه. وبين أن أسعار العقارات في الرياض شهدت تراجعاً عن أسعارها السابقة بشكل متزايد بسبب عوامل عدة منها الركود العام في عملية البيع والشراء إضافة إلى قرب البداء بمشروعات وزارة الإسكان. وأشار إلى أن هناك إقبالا على الفلل متعددة الأدوار للاستثمار لرغبة البعض من العملاء في استثمار جزء منها واستخدام الجزء الآخر سكنا خاصا، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة ركودا في عمليات الشراء والبيع. من جهة أخرى أكد المستثمر في القطاع العقاري نواف الباز، أن هناك جمودا في بيع وشراء الفلل حالياً مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أنه يتم بيع 5 إلى 6 فلل شهرياً قبل عملية الركود في السوق، مقدراً عدد الفلل التي يتم بيعها خلال هذا العام فلة واحدة كل ثلاثة شهور. وقال الباز إن هناك انخفاضا في أسعار الأراضي على أطراف مدينة الرياض بنسبة 45%، لافتاً إلى أن أسعار الفلل تتراوح مابين ثماني مئة وخمسين ألف ريال إلى مليون ومئتين ألف ريال، ذات المساحات الصغيرة والتي تتراوح مابين 200 إلى 300 متر مربع. انخفاض أسعار الأراضي على أطراف الرياض عبدالله الحبيب نواف الباز