أحمد الجروان أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن ما تشهده المنطقة العربية من مخاطر تهدد وجودها وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي "بات يحتم علينا الاصطفاف والتضامن ضمن رؤية وإستراتيجية عربية موحدة من أجل مجابهة هذه التحديات" . وقال الجروان في كلمته في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي عقدت أمس الثلاثاء بمنتجع شرم الشيخ في مصر "إن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية للشعب العربي الكبير التي نؤكد أن حلها حلا نهائياً ،يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة المنصوص عليها دولياَ والمتمثلة في استعادة أرضه ، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيعيد للأمة قوتها ويعزز وحدتها ، ويضمن للمنطقة استقرارها وأمنها ، ويؤسس لعالم أكثر عدلا ومساواةً وسلاما. وأعلن الجروان وقوف البرلمان العربي خلف عملية "إعادة الأمل" والتحالف العربي في اليمن الذي تقوده "المملكة" من أجل إعادة الأمن والاستقرار واعمار اليمن، مدين وبشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية بضرب سفن الإغاثة الإماراتية التي تنقل الجرحى وتنقل المساعدات. وأكد الجروان على دعم الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب بكافة أشكاله مشددا على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه واحترام سيادته وعدم المساس بوحدة أراضيه، وأدان كل أشكال الإرهاب الذي يتعرض له العراق. وشدد على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربوا عددهم على أكثر من ثلاثة ملايين نازح وعودتهم إلى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامي. وقال "الجروان" يدخل علينا فصل الشتاء القارس والعديد من أبناء الأمة العربية نازحين ولاجئين يقطنون الخيام التي لا تقيهم برداً ولا مطراً وبالأخص منهم اللاجئين السوريين والذين اطلعنا على معاناتهم على ارض الواقع". وأضاف الجروان "أن المجازر التي تجري يوميا في مدينة حلب السورية تبعث للتساؤل، أين هو الضمير العالمي؟ وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب؟، مؤكدا أن المسؤولية الإنسانية، والقانونية الدولية، تحتم على شرفاء العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل اغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون قتلا وجوعا وبردا وتهجيرا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية. وطالب الجروان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد،مؤكدا على استعداد البرلمان العربي التام ،للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود، لما فيه خير ومصلحة وإنهاء معاناة الشعب السوري. كما طالب بعدم استغلال الدين والطائفية لتنفيذ أجندات مغرضة تدخل المنطقة في دوامة من الاضطرابات، ما من شأنه تأزيم المواقف، واشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة. وقال الجروان: "إننا وبصفتنا برلمانيين ممثلين عن الشعب العربي الكبير، نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبي العظيم، في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان، وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية، والرقي بها إلى أعلى المراتب، لما فيه خير الليبيين والأمة العربية جمعاء". وطالب إيران بإنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة، في حل قضية الجزر الإماراتيةالمحتلة "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبوموسى" بالتفاوض المباشر، أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.