حذر وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستافليا الألمانية رالف ياجر من الاشتباه بشكل عام في اللاجئين بعد إلقاء القبض على السوري المشتبه به في مدينة لايبتسيج. وعارض ياجر أيضا في تصريحات خاصة لصحيفة "نويه فيستفاليشه" الألمانية المحلية مطالب صادرة من الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن يخضع جميع اللاجئين لفحص أمني شامل. وأكد أن السلطات الأمنية الألمانية تقتفي أثر أي إشارة على وجود إرهاب، ولكنه شدد بقوله: "سيكون من الخطأ أن يتم وضع مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الحرب والإرهاب إلى ألمانيا تحت طائلة الاشتباه حاليا". ويرى ياجر أن إلقاء القبض على المشتبه به في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا يظهر "أن السلطات الأمنية الألمانية تقوم بكل ما في وسعها كي لا تحدث هنا أية هجمات إرهابية". ولكنه أشار إلى أنه ليس هناك أمان مطلق، وقال: "إننا عرضة (لمثل هذه الأحداث) بصفتنا مجتمع حر ومنفتح". من ناحية اخرى أظهر استطلاع للرأي أمس الثلاثاء تراجع التأييد للمحافظين في ألمانيا بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لأقل من 30 في المئة لأول مرة مع تحقيق الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الحكومة تقدما طفيفا وذلك قبل عام من الانتخابات الاتحادية. وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد انسا في صحيفة بيلد إلى تراجع المحافظين بزعامة ميركل 0.5 نقطة مئوية إلى 29.5 في المئة وهو أدنى مستوى تأييد حصل عليه الحزب في استطلاعات معهد انسا. وارتفع تأييد الحزب الديمقراطي الاشتراكي نقطة مئوية ولكنه مازال متراجعا بكثير عند مستوى 22 في المئة وظل التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة ثابتا دون تغير عند مستوى 15 في المئة. وتراجعت شعبية ميركل بعد طرحها سياسة الباب المفتوح بالنسبة للمهاجرين العام الماضي على الرغم من تحسنها إلى حد ما في الأشهر القليلة الماضية. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترشح ميركل نفسها لفترة رابعة في سبتمبر 2017. وحقق حزب البديل من أجل ألمانيا مكاسب في انتخابات إقليمية هذا العام وتقول مراكز استطلاع الرأي إن ناخبين كثيرين مستاءون من ائتلاف ميركل.