قبل بضعة أيام وبعد مؤتمر جوجل الأخير والذي أعلنت فيه عن نظارة الواقع الافتراضي الجديدة، قررت أن أجري تجربة المشاهدة عبر إحدى نظارات الواقع الافتراضي والتي تعرض المحتوى عبر شاشة الهاتف الذكي، بدأت تجربة مشاهدة مقاطع لعدد من الأفلام المتاحة بذات التقنية عبر يوتيوب، شاهدت مواقع مختلفة من شرق العالم وغربه، وشاهدة الطائرة لحظة الإقلاع والهبوط من مقصورة القيادة بدرجة قريبة من الواقع، والفيصل في الاستمتاع ومحاكاة الواقع هي جودة الكاميرا المستخدمة في التصوير. الواقع الافتراضي هو الوجه الحقيقي للعالم والحياة، والبديل الأنسب لمشاهدة المحتوى المرئي عبر عدسة الكاميرا التقليدية والتي تجعل المشاهد محصورا بما تلتقطه العدسة والأجمل من كل ذلك أن عددا من شبكات التواصل الاجتماعي باتت متوافقة لعرض مثل هذا المحتوى، وهو ما يسهل على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي التفاعل مع المحتوى، فماذا عن وسائل الإعلام وتقنية الواقع الافتراضي؟ انخفاض تكاليف التقنية وارتفاع جودة التصوير حفز عددا من وسائل الإعلام على تغطيه الأحداث والأخبار عبر كاميرات 360 درجة مما يتيح فرصة أكبر لإيضاح الواقع للمشاهد بدرجة أقرب للواقع، ويدعم من ذات التحول تطوير شركات التقنية لمتاجر الهواتف الذكية لتسهيل عرض مثل هذا المحتوى، ومن ناحية أخرى تطويرها لمتاجر تطبيقات متخصصة لذات التقنية على غرار متاجر الهواتف الذكية والتي ستكون متاحة خلال الأشهر القليلة القادمة ستفتح نوافذ جديدة لتطوير المحتوى بذات التقنية عبر تطبيقات متنوعة كتطبيقات الأخبار والأفلام وغيرها وستتاح للمشاهدة عبر نظارة الواقع الافتراضي فقط، وهذا ما يوضح المسار التصاعدي للتقنية وكيف سيرتفع حجم السوق إلى 30 مليار دولار (112 مليار ريال) بحلول العام 2020. [email protected]