يشّكل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات، والذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، وأحد المخرجات الرئيسية ل "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" المرجع المنظم لتخطيط وتنمية المدينة، كما سيساهم المشروع، في تعزيز مقومات العاصمة، وتغيير نمط الحياة فيها بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية في المدينة، وتقليص نسب التلوث، والتأثير الإيجابي على جودة الحياة في المدينة بشكل عام. ويهدف المشروع، إلى تأسيس نظام نقل عام مستديم يتكون من شبكتين للقطار والحافلات، تعملان على احتواء متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة،حيث تشهد الرياض نمواً سكانياً متسارعاً وتوسعاً عمرانياً مضطرداً، إذ يزيد عدد سكانها حالياً على ستة ملايين نسمة، ويبلغ عدد الرحلات المرورية فيها سبعة ملايين رحلة يومياً، في الوقت الذي تشير فيه دراسات الهيئة العليا إلى أن عدد سكان الرياض سيصل في عام 1450ه إلى 8.3 ملايين نسمة، على أقل تقدير. 190 قطاراً بالرياض تضم 470 عربة تتحرك عبر85 محطة لخدمة 8 ملايين نسمة مشروع "قطار الرياض" تشكّل شبكة قطار الرياض، العمود الفقري لنظام النقل العام في المدينة، وتتكون من ستة خطوط رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات ووسط المدينة ومركز النقل العام وخطوط سكك الحديد. وتشمل هذه الخطوط الستة هي: 1. الخط الأزرق: محور شارع العليا – البطحاء - الحاير بطول 38 كم. 2. الخط الأحمر: طريق الملك عبدالله بطول 25.3 كم. 3. الخط البرتقالي: طريق المدينةالمنورة بطول 40.7 كم. 4. الخط الأصفر: طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.5 كم. 5. الخط الأخضر: طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كم. 6. الخط البنفسجي: محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بطول 29.7 كم. 1000 حافلة تسير في شبكة 1200 كلم لنقل 900 ألف راكب يومياً مواصفات تقنية عالية جرى تصميم كافة عناصر مشروع قطار الرياض، وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق)، وتتوزع مسارات شبكة القطار بين ثلاثة مستويات: (أنفاق تحت الأرض بنسبة تبلغ نحو 42%، مسارات على سطح الأرض بنسبة تبلغ نحو 11%، مسارات على الجسور بنسبة 47%). 81 محطة فرعية و4 رئيسية كما يشتمل المشروع على إنشاء 85 محطة للقطار، من بينها أربع محطات رئيسية يلتقي فيها عدد من مسارات الشبكة، وتم تصميم المحطات على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسية محلات تجارية ومواقف للسيارات. خدمات متنوعة وتعد محطات المشروع الأربع الرئيسية، ( محطة مركز الملك عبدالله المالي، محطة العليا، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية) أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها لخدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، خدمات تجارية ومطاعم ومقاهي، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية. 25 موقعاً لمواقف السيارات وخصص المشروع 25 موقعاً لإنشاء مواقف عامة للسيارات (Park & Ride) على مختلف مسارات شبكتي القطار والحافلات في معظم أجزاء المدينة، بهدف تسهيل استخدام الشبكتين بدلاً من استخدام السيارة الخاصة في التنقل داخل المدينة. وصمّمت مباني مواقف السيارات ضمن المشروع بسعات مختلفة تتراوح ما بين 200 و600 موقف تتوزع في 20 موقعاً على مسارات شبكة القطار، إضافة إلى تشييد مبنى للمواقف بسعة 1000 سيارة سيشيد بجوار (محطة القطار الغربية) على (محور طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول – طريق المدينةالمنورة)، فيما ستشيد أربعة مواقع بسعات متفاوتة بجوار محطات شبكة الحافلات الرئيسية. متطلبات الأمن والسلامة كما استوفى مشروع قطار الرياض، متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، وذلك من خلال تزويد العربات والمحطات بأنظمة متطورة للمراقبة، تعمل بواسطة الكاميرات وأنظمة الإنذار المبكر، ونظم إطفاء الحريق، إلى جانب توفير أنظمة السلامة في الأنفاق، ونظم الاتصالات التي تتيح التواصل الفوري مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. وسيقام ضمن المشروع، محطات للصيانة تتضمن ورشاً ومستودعات للقيام بأعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى مهاجع لمبيت أسطول القطارات، ومكاتب ومرافق خاصة بالموظفين والعمال المسؤولين عن تشغيل وصيانة المشروع. الأعمال في 200 موقع تشهد أعمال تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات، ذروة نشاطها خلال هذه المرحلة من المشروع، حيث يجري العمل حالياً في أكثر من 200 موقع على امتداد مسارات شبكتي القطارات والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن 36% بحمد الله، بما يتوافق مع الجدول الزمني المعد للمشروع. سبع آلات لحفر الأنفاق ويتقدم الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المشروع، أعمال حفر الأنفاق للمسارات في المشروع،، على كل من الخط البرتقالي (محور طريق المدينةالمنورة)، والخط الأزرق (محور شارع العليا – البطحاء)، وذلك عبر 5 آلات عملاقة (TBM) في مواقع مختلفة من الشبكة بعد أن أنهت آليتان عملاقتان أعمال حفر نفق الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) قبل أشهر. وقد جرى تصنيع هذه الآلات خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، ويتراوح طول الآلة الواحدة منها، ما بين 90 و120 متراً وبوزن يبلغ 2000 طناً. تصنيع 190 قطاراً بتصاميم عصرية بدأت أعمال تصنيع عربات القطارات البالغ عددها 190 قطاراً تضم 470 عربة، من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم (SIEMENS الألمانية، BOMBARDIER الكندية، ALSTOM الفرنسية)، حيث انتهى تصنيع عدد من قطارات المسار الأحمر، فيما تتواصل أعمال تصنيع بقية القطارات التي تتميز بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعاييرها العالية في جوانب الراحة والأمان، وتجهيزاتها وتقنياتها الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم. وسيستوعب المشروع في مرحلة التشغيل الأولي خدمة أكثر من مليون راكب يومياً، ليصل في طاقته الاستيعابية القصوى إلى 3.6 ملايين راكب يومياً بقدر الإمكان. تطبيق دليلة الرياض والاتصال الموحّد أطلقت الهيئة العليا تطبيق (دليلة الرياض) المجاني على الأجهزة المحمولة، لمساعدة قائدي المركبات في اختيار البدائل الأفضل للحركة في مواقع العمل ضمن المشروع وكافة أجزاء المدينة، ويتوفر هذا التطبيق في المتاجر الإلكترونية للأجهزة الذكية، أو من خلال موقع المشروع على شبكة الإنترنت www.riyadh-metro.com، فيما خصّصت الرقم 19933 لاستقبال اتصالات واستفسارات ومقترحات السكان حول المشروع، في الوقت الذي وفّرت فيه الهيئة العليا كافة المعلومات حول المشروع والخطط المرورية أثناء تنفيذه، في مواقعها على شبكة الإنترنت، وفي مواقع المشروع على شبكات التواصل الاجتماعي، (تويتر، فيس بوك، يوتيوب). توطين الخبرة والتقنية والصناعة كما وضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، خطة عمل لتوطين الخبرة والتقنية والصناعة ضمن المشروع، تستهدف بناء الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في المشروع منذ بداياته حتى اكتماله وتشغيله بمشيئة الله، ويجري تنفيذها على مراحل تنسجم مع تطور أعمال تنفيذ المشروع واحتياجاته من الكوادر المهنية. ومنذ انطلاق المشروع حتى الآن، بلغت أعداد الكوادر السعودية التي انضمت إلى المشروع، 930 مهندساً ومختصاً سعودياً استقطبتها الشركات الكبرى المشرفة على تنفيذ المشروع، والائتلافات العالمية الثلاث التي تقوم بتنفيذ المشروع، يشاركون مع نظرائهم من الخبراء الأجانب في مختلف الأعمال الهندسيّة والفنية والتقنية والإدارية في كافة عناصر المشروع ومكوناته بكافة أرجاء المدينة. مشروع الحافلات يشتمل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تتكون من 24 مساراً، وتمتد ل 1200 كيلو متر لتغطي كامل مدينة الرياض، عبر 1000 حافلة مختلفة الأحجام والسعات تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية 900 ألف راكب يومياً، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم. وتتوزع شبكة الحافلات بين أربع مستويات مختلفة، بما يساهم في تعزيز دورها كرافد رئيسي لشبكة القطارات، ووظيفتها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يحقق التكامل مع شبكة القطارات، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة وخططها العمرانية، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى دور هذا التقسيم في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق. وتتوزع هذا المستويات بين كل من: * خطوط الحافلات ذات المسار المخصص: بطول 85 كم. * خطوط الحافلات الدائرية: بطول 83 كم. * خطوط الحافلات العادية: وتشمل 17 خطاً على عدد من الشوارع الرئيسية بطول 405 كم. * خطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء: وتتضمن 70 خطاً بخدمة منتظمة. كما تضم شبكة الحافلات 6700 محطة انتظار بمختلف الفئات والأحجام، إضافة إلى أنظمة التحكم والمراقبة ومنافذ بيع التذاكر، وتتكامل مع شبكة قطار الرياض عبر محطات مشتركة لكلتا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسية في المدينة. المسار المخصص ( BRT) قسّم المشروع أعمال تنفيذ شبكة الحافلات على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في أحياء بقية الأحياء في شمال المدينة. وحالياً تتواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبدالمطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة. محطة حافلات زيارة الأمير فيصل بن بندر واللجنة للحفار ظفرة وصول ثاقبة إلى محطة تحت الأرض مشروع النقل (القطار) ما سيكون عليه قطار الرياض