زاد واتفورد محن ضيفه مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عندما الحق به الخسارة الثانية على التوالي في الدوري والثالثة في مختلف المسابقات بالفوز عليه 3-1 أمس الاحد على ملعب "فيكاريدج رود" في واتفورد وامام نحو 21 الف متفرج في المرحلة الخامسة من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وهو الفوز الثاني لواتفورد على مانشستر يونايتد في تاريخ الدوري والأول منذ 30 عاما وتحديدا منذ 16 سبتمبر 1986 عندما تغلب عليه 1-صفر على الملعب ذاته، علما بان فوزه الأول كان قبلها بعام واحد. ووضع واتفورد حدا لسلسلة 11 خسارة متتالية امام مانشستر يونايتد في مختلف المسابقات. في المقابل، مني مانشستر يونايتد بخسارته الثانية على التوالي في الدوري بعد الأولى امام جاره وغريمه مانشستر سيتي 1-2 في المرحلة الماضية، والثالثة في مختلف المسابقات بعد سقوطه امام مضيفه فيينورد روتردام الهولندي صفر-1 في الجولة الأولى من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الخميس الماضي. وهي المرة الاولى التي يتعرض فيها مورينيو لثلاث هزائم متتالية منذ 14 عاما عندما كان يقود مواطنه بورتو. واستحق واتفورد الفوز لأنه كان الطرف الافضل في المباراة خصوصا في شوطها الأول واستغل تواضع اداء لاعبي مانشستر يونايتد على الرغم من دفع مدربهم مورينيو بقوته الهجومية الضاربة بقيادة القائد واين روني والعملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش وماركوس راشفورد والفرنسي انطوني مارسيال. ولم تنفع التغييرات التي قام بها مورينيو في الشوط الثاني خصوصا دخول الاسباني خوان ماتا والهولندي ممفيس ديباي في ترجيح كفة فريقه وتبديله الأول كان اضطراريا بخروج مارسيال بسبب اصابة تعرض لها اثر تدخل قوي بحقه من المدافع الاوروغوياني ميغل انخل بريتوس والذي كان مصدر هدف التقدم لاصحاب الارض. في المقابل، كانت تبديلات مدرب واتفورد، الايطالي والتر ماتساري ناجحة خصوصا اشراكه للدوليين المغربي نور الدين أمرابط والكولومبي خوان تسونييغا لأن الثاني سجل الهدف الثاني من صناعة الأول، واصطاد ركلة الجزاء التي حسم بها تروي ديني النتيجة في الوقت بدل الضائع. وتجمد رصيد مانشستر يونايتد عند تسع نقاط وتراجع الى المركز السادس علما بانه بدأ الموسم بقوة بثلاث انتصارات متتالية على بورنموث وساوثمبتون وهال سيتي، فيما رفع واتفورد رصيده إلى سبع نقاط بفوزه الثاني على التوالي بعد الاول على مضيفه وست هام يونايتد في المرحلة الماضية بعدما استهل الموسم بتعادل مع ساوثمبتون وخسارتين امام تشلسي وارسنال. ودفع مورينيو الذي مني بخسارتين متتاليتين في أربعة ايام وثلاثة في اسبوع، بالتشكيلة الاساسية بعودة خمس لاعبين من اصل ثمانية اراحهم في المباراة ضد فيينورد روتردام وهم كريس سمولينغ ولوك شو والاكوادوري انطونيو فالنسيا وواين روني والبلجيكي مروان فلايني. ونجح واتفورد في افتتاح التسجيل عندما انتزع بريتوس كرة بقوة من مارسيال فتوغل بها زميله الدولي الهولندي داريل يانمات من الجهة اليسرى ومررها عرضية زاحفة على طبق من ذهب الى الفرنسي ايتيان كابوي غير المراقب فسددها قوية زاحفة على يسار دي خيا الذي حاول ابعادها بيسراه دون جدوى (34). ودفع مورينيو بماتا مكان فالنسيا لتكثيف الضغط الهجومي بحثا عن التعادل (61)، فكان له ما اراد مباشرة حيث هز راشفورد الشباك بعد لعبة مشتركة بينه وبين ابراهيموفيتش الذي رفع كرة عرضية ارتطمت بالسويسري فالون بهرامي فتهيأت امام راشفورد الذي سددها زاحفة من مسافة قريبة داخل المرمى (62). ونجح تسونييغا في منح الفوز لواتفورد من اول لمسة له بعد دخوله مكان كابوي اثر هجمة منسقة قادها أمرابط الذي هيأها للارجنتيني روبرتو ماكسيميليانو بيريرا فمررها عرضية الى الكولومبي الذي سددها قوية بيمناه على يسار الحارس دي خيا (83). وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر ردة فعل قوية من الشياطين الحمر لانقاذ نقطة، فرض واتفورد واقعيته وشل جميع الهجمات بل ان تسونييغا بالذات اصطاد ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع اثر عرقلته من قبل فلايني داخل المنطقة فانبرى لها ديني بنجاح (90+5).