رعى وزير الحج والعمرة د. محمد صالح بن طاهر بنتن مساء أمس الأول الحفل السنوي لرؤساء وأعضاء مكاتب شؤون الحجاج وضيوف ندوة الحج الكبرى والفائزين بجائزة الوزارة للأعمال الإعلامية لموسم حج العام الماضي 1436ه بحضور وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وفازت صحيفة "الرياض" بجائزتين عن تقرير وحوار نشرا خلال موسم الحج العام الماضي، إذ نال الزميل وليد العمير جائزة أفضل حوار صحافي عن حواره مع وزير الحج السابق، فيما حصل الزميل جمعان بن عبدالله الكناني، على افضل تحقيق صحافي عن موضوع "الطوافة.. مهنة بدأت منذ قرون وما زالت مستمرة". وتجول وزير الحج فور وصوله في المعرض المصاحب والمشتمل على إنجازات إدارات وقطاعات وزارة الحج في شأن خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار. إثر ذلك ألقى وزير الأوقاف بجمهورية السودان الأستاذ عمار ميرغني حسين محمد كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحجاج رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- على ما تحقق من نجاح مميز لموسم حج هذا العام 1437ه منوهاً بالجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة من الجهود لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان. بنتن: البرامج التوعوية للحجاج في أوطانهم سهلت عليهم أداء المناسك وأوضح أن الشواهد والأدلة ماثلة أمام الحجاج في التطور الكبير في منافذ الاستقبال الجوية والبحرية والبرية من مطارات وموانئ وطرق وشق الأنفاق وتشييد الكباري والجسور، فقد ظلت المملكة وعلي مر الدهور والأزمان تقوم بهذا العمل دون منّ أو أذي في خدمة الحرمين الشريفين التي شرفها الله بهما لتحشد كل الطاقات البشرية وتسخر جميع الإمكانات المادية والتقنية لخدمتهما مشيراً إلى أن الكل ينظر بعين الرضاء والإعجاب لما تم في المشاعر المقدسة مثل تشييد منشأة الجمرات العملاقة وتشغيل قطار المشاعر المقدسة وتأهيل المخيمات وغيرها إضافة لقيام المؤسساتها الرسمية والأهلية على خدمة الحجاج وراحتهم بكل عناية وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة بتوجيهات من الوزير الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن والتي نجحت بتطبيق مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج الذي يعتبر من أكبر المشروعات التقنية لخدمة الحجاج وكانت له مردوداته الإيجابية الكبيرة وإسهامه في راحة الحجاج وتنظيم حركة قدومهم إلى المملكة وخلال أدائهم لمناسك الحج وعند المغادرة. وقال إن موسم الحج لهذا العام شهد جهوداً عظيمة ووعياً متقدماً لكل القطاعات الحكومية والأهلية فكان التنظيم الدقيق في كل مراحل الحج والانسيابية الشاملة في حركة الحجاج والوفاء بالعقود والالتزامات مما مكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.. ولا ينظر الحجاج إلى التصريحات الإعلامية والسياسية لخلق البلبلة وسط ضيوف الرحمن والصادرة من بعض الجهات التي تحركها دوافع غير سليمة.. ولكن المملكة العربية السعودية بما تحمله من حكمة ورشد ووعي تم تفويت الفرص على الأعداء ليبقى الحج مؤتمرا عالميا وفريضة عظيمة من أهم مقاصدها توحيد الأمة وجمع الصف والكلمة. وأكد أن التحديات التي تجابه الأمة الإسلامية كبيرة فلابد من الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب والتطرف ورد كيد الأعداء منوهاً بضرورة العناية بمقاصد الحج وأسراره وربط الشعائر بالاعتقادات السليمة وتغيير الصورة الذهنية لدى الحجاج وضرورة بذل الجهد وتحمل المشاق، مجدداً وقوف الجميع ضد كل المخططات والمؤامرات للنيل من وحدة المملكة وأمنها واستقرارها وسلامتها. بعدها ألقى الأمين العام لجائزة وزارة الحج والعمرة للأعمال الإعلامية سليمان بن عواض الزايدي نوه خلالها بأهداف هذه الجائزة التي تبرز الصّور الإنسانية المشرقة للحج وتجسد القيم الروحية المتألقة فيه، مضيفاً أن الجائزة تمنح للأعمال الإعلاميّة في فروعها ال15 للكتّاب والإعلاميّين والمؤسسات الإعلامية الذين واكبوا رحلة موسم الحج وأسهموا بإنتاجهم في تعزيز منظومة الحج بالرّأي والتوجيه وإبراز الجهود والحث على صيانة القيم وتجلية أدبيّات وجماليات الحج. وأضاف أنه قد رشح للجائزة هذا العام كم كبير من الأعمال وبوجه خاص من الإعلام الورقي، وبعد الفرز والتقييم والتّدقيق جاءت النتيجة العامة في محاور وفروع الجائزة المقروءة، والمسموعة، والمرئية والإلكترونية التي تحققت فيها المعايير في موسم حج 1436ه: أولاً: أفضل تغطية شاملة لمنظومة الحج على مستوى الصحف، فازت بها جريدة "مكَة". ثانياً: محور الإعلام الورقي "المطبوع"، أفضل مقال صحفي وفاز به الكاتب الدكتور حمود بن علي أبوطالب، من جريدة "عكاظ" عن سلسلة مقالات منشورة، وأفضل تحقيق صحفي وفاز به الصحافي جمعان بن عبدالله الكناني، من جريدة "الرياض" عن موضوعه "الطوافة.. مهنة بدأت منذ قرون وما زالت مستمرة"، وأفضل موضوع إنساني وفاز به الصحافي محمّد بن عبدالباري العيدروس من جريدة "الجزيرة" عن موضوعه "البر بالوالدين يتجلّى في أبهى صوره بالمشاعر المقدّسة"، وأفضل تقرير إخباري وفاز به الصحافي محمّد بن عبدالله بن زايد من جريدة "الوطن" عن مجموعة تقارير إخباريِّة منشورة، وأفضل حِوار وفاز به الصحافي وليد بن علي عمير، من جريدة "الرياض" عن حواره مع معالي وزير الحج السابق. فيما فاز عن أفضل صورة فوتوغرافيِّة المصوِّر الصحافي أحمد بن محمود حشاد من جريدة "الشرق الأوسط" عن صورته "مسجد الخيف يوم 1436/12/08ه، والندوات فاز بها الصحفيان ماجد بن عبدالله الصقيري، وأحمد بن عبدالله النهاري، من جريدة "المدينة" عن "ندوة المدينة تستعرض ملامح الخطط التشغيلية والخدمات المقدمة للحجاج بالمدينةالمنورة". ثالثاً: محور الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، فرع "الإعلام المرئي" فاز به المراسل التلفزيوني حسن بن عبدالجابر عثمان، من "شبكة قنوات المجد الفضائية" عن تقرير "الحجاج المتعجلون" وفرع الإعلام المسموع الذي فازت به مناصفة إذاعة جدة عن برنامج "الرحلة المقدسة إلى بيت الله الحرام" وإذاعة نداء الإسلام عن برنامج "خطوة بخطوة". رابعاً: محور الصحف والمواقع الإلكترونية وفازت بها صحيفة "مكَة الإلكترونية" عن مجموعة من التقارير المصوّرة عن بعض القطاعات العاملة في الحج. ثم القى الكاتب الدكتور حمود بن علي أبوطالب كلمة الفائزين بالجائزة عبر خلالها عن رضاه وسروره بالثوب الجديد الذي ظهرت به الجائزة والذي يدلل على رسوخها ونبل رسالتها مثمناً الجهود المبذولة من قبل وزارة الحج لإخراج هذا العمل في أبهى صورة وبما يليق بتكريم أهل الإنجاز والإبداع لتصبح الجائزة بيئة لتنمية روح الأفكار الإبداعية وبلورة المفاهيم الإنسانية والثقافية التي تتجلى في مشهد الحج العظيم أثناء تأدية الركن الخامس من أركان الحج. وعبر عن ارتياحهم بما تحصده الجائزة وتسعى إليه من ترسيخ هدفها في دعم المؤسسات الإعلامية وتشجيعها وتحفيز منسوبيها لتقديم أفضل الأعمال المهنية المتنوعة وإيجاد بيئة التنافس التي تصنع الإبداع في سبيل تعزيز منظومة الحج ومجهودات الدولة للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج ليؤدي فريضتهم في يسر وسهولة حيث تعبر هذه الجائزة في رمزيتها عن امتنان الوزارة لكل الجهود الإعلامية المبذولة لتغطية هذه المناسبة العظيمة. بعدها جرى عرض فيلم تعريفي عن إنجازات وزارة الحج والعمرة والتي تهدف لخدمة ضيوف الرحمن والتسهيل عليهم لأداء نسكهم بكل راحة واستقرار. إثر ذلك ألقى وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن هنأ خلالها الجميع على أداء حجهم، ودعا الله أن يتقبل منهم صالح الأعمال ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وهم يحملون عن بلاد الحرمين أجمل وأنفس الذكريات عبر هذه الرحلة الإيمانية المباركة. وأثنى في مستهلها بالحضور الكريم في هذا الحفل السنوي الذي اعتادت وزارة الحج والعمرة على إقامته في أعقاب أداء شعيرة الحج تكريماً للضيوف الأعزاء الذين يمثلون مكاتب شؤون الحجاج للدول الشقيقة، مؤكداً على أن خدمة الحرمين الشريفين سياسة عليا للمملكة العربية السعودية وتتم بوتيرة لا تعرف التوقف. وأشار إلى أن الحج عبادة وسلوك حضاري تتجلى فيه الأخوة الإسلامية مفيداً أن نجاح منظومة الحج منوط بتعاون القائمين على شؤون الحجاج في الدول الإسلامية ومناطق الأقليات والتقيد بالأنظمة والتعليمات، ما ساعد على أداء الحج هذا العام دون عوائق، مضيفاً أن البرامج التوعوية التوجيهية القبلية للحجاج في أوطانهم سهلت عليهم رحلة الحج وجعلتهم يستفيدون من الخدمات بصورة مثالية. وثمن الحوار الفكري المؤصل الذي دار في ندوة الحج الكبرى هذا العام وانتهى إلى عدد من التوصيات المهمة التي القابلة للتحويل إلى مشروعات نافعة للأمة الإسلامية، مبرزاً دور "إعلام الحج" الذي خصصت له الوزارة جائزة سنوية لأفضل الأعمال الإعلامية تساهم في تقويم أعمال منظومة الحج، وتكشف عن المواقف الإنسانية التي يزخر بها الحج، وتدعم الوسطية والاعتدال للإسلام. وجرى في ختام الحفل توزيع جائزة وزارة الحج والعمرة للأعمال الإعلامية لموسم حج عام 1436ه، وتكريم أمين الجائزة وأعضائها ولجنة التحكيم. بنتن يلقي كلمته درع أفضل حوار صحفي للزميل وليد العمير أمين عام الجائزة يعلن الفائزين درع تكريمي للزميل جمعان الكناني الزميل وليد العمير يتسلم الجائزة الزميل جمعان الكناني يتسلم جائزته