سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجزيرة» تحصد جائزة وزارة الحج والعمرة لأفضل الأعمال الإعلامية في الجانب الإنساني بيان الجائزة: «الجزيرة» تميزت بالمصداقية ولامست جوانب إنسانية أظهرت بِرّ الأبناء بالآباء
أكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن أن ما تحقق من معدلات نجاح عالية لموسم حج هذا العام على جميع الأصعدة، مرجعه تعاون وتكامل جميع القطاعات الحكومية المعنية بذمة ضيوف الرحمن، إلى جانب برامج التوعية المبكرة لضيوف الرحمن في بلدانهم. وقدّم الوزير بنتن تهانيه وتبريكاته لمقام خادم الحرمين الشريفين, وولي العهد, وولي ولي العهد على نجاح موسم الحج. وقال «الحج» عبادة وسلوك حضاري ورسالة سلم وسلام للعالم. وكان معالي وزير الحج والعمرة قد رعى الاحتفالية الكبرى التي أقامتها وزارته ليلة أمس الأول وبحضور عدد من وزراء الحج والأوقاف في الدول الإسلامية بتوزيع جوائز أفضل الأعمال الإعلامية لموسم الحج. وحصدت «الجزيرة» جائزة الوزارة لأفضل عمل إنساني وفاز بها الزميل محمد العيدروس عن موضوعه «البر بالوالدين يتجلى في أبهى صوره بالمشاعر المقدسة» رحلة حج صالحة ورابحة تكفل بها أبناؤهما ب45 مليون جنيه سوداني. وقالت الوزارة في كتيب قدمت به الجوائز، إن الجزيرة عبر الجائزة التي حصلت عليها تميزت بالمصداقية ولامست جوانب إنسانية تظهر بِرّ الأبناء للآباء وذلك بتكفل الأبناء بتحقيق حلم والديهم. وأوضحت الوزارة أن موضوع «الجزيرة» الذي حصدت من خلاله الجائزة استشف اسم معاني البر ونقل للقارئ الكريم بالكلمة والصورة امتنان الأم والأب الكبيرين لابنيهما الذين دفعا كامل تكاليف الرحلة الميمونة والحلم الكبير إلى المشاعر المقدسة. وأكد وزير الحج والعمرة أن الجائزة تواكب أهدافها وهي أمام مرحلة جديدة للانطلاق إلى آفاق أرحب لتكون أكثر شمولية وذات أثر مباشر على منظومة الحج والعمرة والزيارة, التي تتشرف وزارة الحج والعمرة بتقديم خدماتها المتنوعة لضيوف الرحن تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تسخر الطاقات البشرية والإمكانيات المادية والتقنية لتيسير أداء مناسك الحج وشعيرة العمرة لتواكب هذه الخدمات رؤية المملكة 2030 وتحقق التطلعات العملاقة للرؤية. وتضمن احتفال وزارة الحج والعمرة كلمة لرؤوساء مكاتب شؤون الحجاج ألقاها نيابة عنهم وزير الأوقاف السوداني الأستاذ عمار ميرغني حسين محمد رفع خلالها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما تحقق من نجاح مميز لموسم حج هذا العام 1437ه منوهاً بالجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان. وأوضح أن الشواهد والأدلة ماثلة أمام الحجاج في التطور الكبير في منافذ الاستقبال الجوية والبحرية والبرية من مطارات وموانئ وطرق وشق الأنفاق وتشييد الكباري والجسور، فقد ظلت المملكة وعلى مر الدهور والأزمان تقوم بهذا العمل دون منّ أو أذى في خدمة الحرمين الشريفين التي شرفها الله بهما لتحشد كل الطاقات البشرية وتسخر جميع الإمكانات المادية والتقنية لخدمتهما، مشيراً إلى أن الكل ينظر بعين الرضاء والإعجاب لما تم في المشاعر المقدسة مثل تشييد منشأة الجمرات العملاقة وتشغيل قطار المشاعر المقدسة وتأهيل المخيمات وغيرها، إضافة لقيام مؤسساتها الرسمية, والأهلية على خدمة الحجاج وراحتهم بكل عناية وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة التي نجحت بتطبيق مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج الذي يعتبر من أكبر المشروعات التقنية لخدمة الحجاج وكانت له مردوداته الإيجابية الكبيرة وإسهامه في راحة الحجاج وتنظيم حركة قدومهم إلى المملكة وخلال أدائهم لمناسك الحج وعند المغادرة. وأشار إلى أن موسم الحج لهذا العام شهد جهوداً عظيمة ووعياً متقدماً لكل القطاعات الحكومية والأهلية فكان التنظيم الدقيق في كل مراحل الحج والانسيابية الشاملة في حركة الحجاج والوفاء بالعقود والالتزامات مما مكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر, مؤكداً أن المملكة العربية السعودية بما تحمله من حكمة ورشد ووعي تم تفويت الفرص على الأعداء ليبقى الحج مؤتمرا عالميا وفريضة عظيمة من أهم مقاصدها توحيد الأمة وجمع الصف والكلمة. وأكد على أن التحديات التي تجابه الأمة الإسلامية كبيرة فلا بد من الوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب والتطرف ورد كيد الأعداء، منوهاً بضرورة العناية بمقاصد الحج وأسراره وربط الشعائر بالاعتقادات السليمة وتغيير الصورة الذهنية لدي الحجاج وضرورة بذل الجهد وتحمل المشاق، مجدداً وقوف الجميع ضد كل المخططات والمؤامرات للنيل من وحدة المملكة وأمنها واستقرارها وسلامتها. بعدها ألقى الأمين العام لجائزة وزارة الحج والعمرة للأعمال الإعلامية سليمان بن عواض الزايدي كلمة نوه خلالها بأهداف هذه الجائزة التي تبرز الصّور الإنسانية المشرقة للحج وتجسد القيم الروحية المتألقة فيه، مضيفاً أن الجائزة تمنح للأعمال الإعلاميّة في فروعها ال 15 للكتّاب والإعلاميّين والمؤسسات الإعلامية الذين واكبوا رحلة موسم الحج وأسهموا بإنتاجهم في تعزيز منظومة الحج بالرّأي والتوجيه وإبراز الجهود والحث على صيانة القيم وتجلية أدبيّات وجماليات الحج. وأضاف الزايدي أنه قد رشح للجائزة هذا العام كم كبير من الأعمال وبوجه خاص من الإعلام الورقي، وبعد الفرز والتقييم والتّدقيق جاءت النتيجة العامة في محاور وفروع الجائزة المقرؤة، والمسموعة، والمرئية والإلكترونية التي تحققت فيها المعايير في موسم حج 1436ه, حيث فازت جريدة «مكَة» بأفضل تغطية شاملة لمنظومة الحج على مستوى الصحف, أما في محور الإعلام الورقي «المطبوع»، فقد نال أفضل مقال صحفي الكاتب الدكتور حمود بن علي أبوطالب، من جريدة «عكاظ» عن سلسلة مقالات منشورة، وأفضل تحقيق صحفي فاز به الصحافي جمعان بن عبدالله الكناني، من جريدة «الرياض» عن موضوعه «الطوافة.. مهنة بدأت منذ قرون وما زالت مستمرة»، وأفضل موضوع إنساني فاز به الصحافي محمّد بن عبدالباري العيدروس من جريدة «الجزيرة» عن موضوعه «البر بالوالدين يتجلّى في أبهى صوره بالمشاعر المقدّسة»، وأفضل تقرير إخباري فاز به الصحافي محمّد بن عبدالله بن زايد من جريدة «الوطن» عن مجموعة تقارير إخباريِّة منشورة، وأفضل حِوار فاز به الصحافي وليد بن علي عمير، من جريدة «الرياض» عن حواره مع معالي وزير الحج السابق. فيما فاز عن أفضل صورة فوتوغرافيِّة المصوِّر الصحافي أحمد بن محمود حشاد من جريدة «الشرق الأوسط» عن صورته «مسجد الخيف يوم 1436/12/08ه، والندوات فاز بها الصحفيان ماجد بن عبدالله الصقيري، وأحمد بن عبدالله النهاري، من جريدة «المدينة» عن «ندوة المدينة تستعرض ملامح الخطط التشغيلية والخدمات المقدمة للحجاج بالمدينةالمنورة», أما في محور الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، فرع «الإعلام المرئي» فقد فاز به المراسل التلفزيوني حسن بن عبدالجابر عثمان، من «شبكة قنوات المجد الفضائية» عن تقرير»الحجاج المتعجلون» وفي فرع الإعلام المسموع فازت به مناصفة إذاعة جدة عن برنامج «الرحلة المقدسة إلى بيت الله الحرام» وإذاعة نداء الإسلام عن برنامج «خطوة بخطوة», في حين فازت صحيفة مكة الإلكترونية عن مجموعة من التقارير المصوّرة عن بعض القطاعات العاملة في الحج وذلك عن محور الصحف والمواقع الإلكترونية. ثم ألقى الكاتب الدكتور حمود بن علي أبو طالب كلمة الفائزين بالجائزة التي عبر خلالها عن رضاه وسروره بالثوب الجديد الذي ظهرت به الجائزة الذي يدل على رسوخها ونبل رسالتها مثمناً الجهود المبذولة من قبل وزارة الحج لإخراج هذا العمل في أبهى صورة وبما يليق بتكريم أهل الإنجاز والإبداع لتصبح الجائزة بيئة لتنمية روح الأفكار الإبداعية وبلورة المفاهيم الإنسانية والثقافية التي تتجلى في مشهد الحج العظيم أثناء تأدية الركن الخامس من أركان الحج. وعبر عن ارتياحهم بما تحصده الجائزة وتسعى إليه من ترسيخ هدفها في دعم المؤسسات الإعلامية وتشجيعها وتحفيز منسوبيها لتقديم أفضل الأعمال المهنية المتنوعة وإيجاد بيئة التنافس التي تصنع الإبداع في سبيل تعزيز منظومة الحج وإبراز مجهودات الدولة للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج ليؤدي فريضتهم في يسر وسهولة حيث تعبر هذه الجائزة في رمزيتها عن امتنان الوزارة لكل الجهود الإعلامية المبذولة لتغطية هذه المناسبة العظيمة. بعدها شاهد الجميع عرضاً لفيلم تعريفي عن إنجازات وزارة الحج والعمرة التي تهدف لخدمة ضيوف الرحمن والتسهيل عليهم أداء نسكهم بكل راحة واستقرار. إثر ذلك ألقى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن كلمة هنّأ خلالها الجميع على أداء حجهم، داعيا الله أن يتقبل منهم صالح الأعمال ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وهم يحملون عن بلاد الحرمين أجمل وأنفس الذكريات عبر هذه الرحلة الإيمانية المباركة. وأشاد معاليه بالحفل السنوي الذي اعتادت وزارة الحج والعمرة على إقامته في أعقاب أداء شعيرة الحج تكريماً للضيوف الأعزاء الذين يمثلون مكاتب شؤون الحجاج للدول الشقيقة مؤكداً على أن خدمة الحرمين الشريفين سياسة عليا للمملكة وتتم بوتيرة لا تعرف التوقف. وأشار الدكتور بنتن إلى أن الحج عبادة وسلوك حضاري تتجلى فيه الأخوة الإسلامية مفيداً أن نجاح منظومة الحج منوط بتعاون القائمين على شؤون الحجاج في الدول الإسلامية ومناطق الأقليات والتقيد بالأنظمة والتعليمات مما ساعد على أداء الحج هذا العام دون عوائق, مضيفاً أن البرامج التوعوية التوجيهية القبلية للحجاج في أوطانهم سهلت عليهم رحلة الحج وجعلتهم يستفيدون من الخدمات بصورة مثالية.