إن أذناب إيران وجماعاتها المذهبية التابعة لها بشكل ببغائي، لتحقيق مآربها وزعزعة أمن السعودية، يثبتها التاريخ بجرائم بدأت في ثمانينيات القرن الماضي حتى تدافع منى الذي كان في مكان مُعين ومدروس من قبل مختصين حقق بما يسمى الارتداد العكسي كارثة منى، وسبقها «حادثة نفق المعيصم 1989»، الذي قام به حُجاج كويتيون باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج في النفق. إن إيران تمتلك نزعة توسعية تستخدم فيها التشيع رأس حربة لاختراق المجتمعات الإسلامية، باستراتيجية التصعيد وافتعال المشكلات واستثمار أية أخطاء والاتجار السياسي بمواسم الحج، ومحاولة إظهار أن السعودية لا تمتلك الكفاءة على إدارة الحشود، وذلك بإثارة تظاهرات واضطرابات ثم استثمارها إعلامياً، وبالتالي المطالبة (بتدويل الحج والإشراف على الحرمين الشريفين). إنها أفعال وتهديدات حذر منها الكاتب العراقي داود البصري ونائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، طه الياسين، في 29 يونيو 2016 وقال في حوار حصري مع موقع CNN بالعربية: «إن المخابرات الإيرانية سترسل بعض المرتبطين بها الموجودين في الدول العربية لتعكير أمن الحجاج». وتواجه الرياض الخطر الإيراني عبر استخدام إعلامي ذكي وواسع بإنتاج برامج متعددة بمختلف لغات العالم الإسلامي للكشف عن مآرب إيران في نشر الإرهاب الدولي في العراق وسورية ولبنان واليمن، وكذلك برامج للشعوب والسياسيين والإعلاميين في الدول الغربية، واللجوء إلى الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية للحصول على مواقف داعمة، إضافة لاستخدام مراقبين من الدول الإسلامية والغربية لمراقبة لصيقة ومستمرة لبعثات الحج الإيرانية، لرصد أنشطة التخريب التي يرتكبها الإيرانيون، وتصويرها بالكاميرات عن قرب، وبثها في شبكات التلفزة الدولية، وبحث إمكان مقاضاة إيران في المحاكم الدولية على الشغب في الحج، لما فيه من خطر على المدنيين والممتلكات. ختاماً: لسنا فرحين من عدم وجود إيران في حج هذا العام، لأنها حتى وإن كانت غير موجودة، ستُحرك بالتأكيد خلاياها التي لا أقول إنها نائمة بل إنها واعية، ورهن إشارة مرشدهم خامنئي، و-لله الحمد-أمننا السعودي وشعبه حذرون مما يمكن أن تصنعه الاستخبارات الإيرانية لتعكير أمن الحجاج بعد أن اكتشفوا أن أجهزة أمن المملكة يقظة ومنتشرة في كل حدب وصوب ويصعب القيام بأي عمليات تخريبية أو إرهابية.