يتجه حجاج بيت الله الحرام اليوم الثامن من ذي الحجة والمسمى (يوم التروية) محرمين على اختلاف نسكهم - متمتعين وقارنين ومفردين - إلى صعيد منى اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأعلن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي تنفيذ خمس خطط مرورية لانتقال الحجاج، و11 خطة لإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود في المشاعر المقدسة، لافتا إلى أن منشأة الجمرات عالجت مشكلة التزاحم واستطاعت أن تحول دون تجمع الحشود، من خلال تنفيذ المنشأة من خمسة طوابق، وحول الاتهامات المسيئة للمملكة حيال تنظيم الحج، قال التركي «مهمتنا تسهيل وتيسير أداء مناسك الحج، وكل من أتى لأي غرض آخر غير أداء مناسك الحج، رجال الأمن في مواقعهم كفيلون بالتعامل معه». خطيبا الحرمين يحذِّران من رفع الشعارات واستغلال الحج سياسياً ومذهبياً كما تم توفير 133 مركزًا إسعافيًا يعمل بها 2530 موظفًا.. و388 آلية تقدم الخدمات الطبية والإسعافية للحجيج. وأدى المصلون صلاة الجمعة في جنبات المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات لهم كي يؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وخشوع، وخطب الجمعة فضيلة الشيخ د. فيصل غزاوي متحدثا عن نسك الحج ويوم التروية وهدي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال فضيلته إن الأمن مقصد وهدف نبيل، والله تعالى جعل هذا البلد آمناً استجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام، وأضاف ان من أعظم الإلحاد في البلد الحرام رفع الشعارات الجاهلية والسعي للإخلال بأمن البلاد وإثارة الخوف والذعر والقلق بين أهله وساكنيه وإرادة الفوضى فيه وزعزعة الأمن وتعكير أجواء العبادة على الحجاج واستغلال هذا الموسم العظيم لتصفية حسابات سياسية وأحقاد مذهبية. وأشاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي بالنجاحات المتتالية للمملكة في إدارة الحج التي أدهشت العالم بأسره، داعيا المسلمين إلى تذكر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع والاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة والاختلاف.