عقد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أمس اجتماعاً ضم مدير عام ميناء الوديعة البري بإقليم حضرموت في شمال شرق اليمن، ومديري المكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية والعسكرية في الميناء واللجنة الوزارية المكلفة بالاطلاع بمتابعة وتسهيل إجراءات عملية تفويج حجاج بيت الله الحرام عبر ميناء الوديعة البري. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة إجراءات تفويج الحجاج اليمنيين لهذا العام، والحلول التي من شأنها التخفيف من صعوبات عملية التفويج والعبور من المنفذ بشكل عام. ونقلت الوكالة عن نائب الرئيس اليمني شكره وتقديره للمملكة لما أبدته من تعاون كبير أسهم في تسهيل مرور الحجاج اليمنيين. من جهة أخرى بدأ رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس زيارة رسمية الي العاصمة السودانية الخرطوم، تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السودانيين ويسلم رسالة خطية من الرئيس عبدربه منصور هادي الي اخيه الرئيس عمر البشير. ويرافق بن دغر خلال الزيارة وفد رفيع المستوي يضم وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري ووزراء الكهرباء والصحة والشباب ووزير الدولة هاني بن بريك وسفير السودان الجديد لدى اليمن محمد الدابي. واستقبل بن دغر بمطار الخرطوم الدولي النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من الوزراء ووزراء الدولة وأعضاء السفارة اليمنية بالخرطوم. وقال رئيس الوزراء اليمني في تصريحات للصحافيين بعد وصوله أنه سيجري مباحثات مع القيادة السودانية تتركز على تطورات الأوضاع في بلاده والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. ونوه بن دغر بالدور السوداني تجاه الشعب اليمني ودعم الشرعية الدستورية والمشاركة في التحالف العربي، مشيداً بالمواقف التاريخية والإسهامات الكبيرة في المجال الإغاثي والصحي. ويلتقي بن دغر بالجالية اليمنية في السودان، كما يتفقد أوضاع جرحى الحرب الذين يتلقون العلاج في المستشفيات السودانية. إلى ذلك أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استمرار مساعي الحكومة الجادة نحو السلام، ولفت إلى التنازلات التي قدمتها في هذا الإطار خلال محطات وجولات السلام المختلفة والتعاطي الإيجابي للسلطة الشرعية مع محددات السلام وخياراته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس في الرياض اجتماعاً للهيئة الاستشارية خصص للوقوف أمام مستجدات الأوضاع والتطورات السياسية والميدانية على مختلف الصعد. وقال الرئيس هادي "إن التنازلات المقدمة من جانب الحكومة تأتي انطلاقًا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه بلدنا وشعبنا التي للأسف لم يعير الانقلابيين لقرارات المجتمع الدولي أي اهتمام في تحدي وغطرسة واضحة تنفيذًا لأجندة دخيلة ومكشوفة مراميها وأهدافها". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، إن الاجتماع تناول جملة من القضايا والمواضيع المهمة المتصلة بحاضر ومستقبل البلد، وتلمس هموم وتطلعات أبناء الشعب اليمني في ظل الأوضاع الراهنة والمعقدة على مختلف المستويات.