كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن المستشارة انجيلا ميركل لا تعتزم الإعلان عن قرارها بشأن إعادة الترشح مرة أخرى لمنصب المستشار قبل ربيع .2017 وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة أمس السبت، استنادا إلى دوائر داخل حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، أن سبب هذا التأجيل يرجع إلى رغبة ميركل في أن تضمن أولا دعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا. يذكر أن حزب ميركل والحزب البافاري يشكلان ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وتابعت المجلة أن هذا التأجيل، وهو ليس الأول من نوعه، يمثل إشكالية بالنسبة لميركل لأنها تعتزم الترشح مجددا لرئاسة الحزب لمدة عامين في مؤتمر الحزب الذي سينعقد في ديسمبر المقبل، وبالنسبة للحزب المسيحي فإنه لا يمكنها أن تُقْبِل على هذا الأمر إلا في حال ترشحها مجددا لمنصب المستشار. وأوضحت "شبيغل" أن هناك تخوفات داخل الدوائر المحيطة بميركل من أن إعلان الترشح بدون تأييد زيهوفر من شأنه أن يسبب خسارة على المستوى السياسي لميركل. تجدر الإشارة إلى ان ميركل كانت تعتزم بالأساس الإعلان عن نيتها للترشح لفترة جديدة في ربيع العام الحالي، لكنها أرجأت ذلك إلى الخريف بسبب الخلاف مع الحزب المسيحي البافاري حول أزمة اللاجئين، وقد جددت ميركل، وفقا للمجلة، إرجاء إعلانها مرة أخرى إلى ربيع العام المقبل. وتتولى ميركل (62 عاما) حكم ألمانيا منذ 2005، لتصبح أقدم رئيسة وزراء أوروبية، ويعد الائتلاف الحاكم الحالي هو ثاني ائتلاف كبير تكونه مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وفي حال تمكنت ميركل من الفوز بفترة ولاية رابعة، ستتمكن من معادلة فترة حكم المستشار الأسبق هيلموت كول والتي استمرت على مدار 16 عاما (1998-1982).