ضرب زلزال بقوة 6,2 درجات في وقت مبكر الأربعاء وسط إيطاليا موقعا 120 قتيلا على الأقل فيما تضررت عشرات المباني؛ حيث لايزال العديد من الأشخاص تحت الأنقاض. وأوضحت ايماكولاتا بوستيليوني رئيسة دائرة الطوارئ في الدفاع المدني الإيطالي أن حصيلة الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات ودمر جزئيا ثلاث قرى على الأقل في منطقة جبلية شمال شرق روما بلغت 37 قتيلا قبل أن ترفع الحصيلة إلى 120. وأظهرت الصور الأولى التي بثت من القرى الأكثر تضررا حجم الدمار مع انهيار مبانٍ بالكامل فيما يعمل رجال الإنقاذ على رفع الأنقاض بأياديهم على أمل العثور على ناجين. وتحدثت وكالة الأنباء الإيطالية «اجي» عن حوالى مئة مفقود علقوا في منازلهم التي انهارت فيما كانوا نائمين في بيسكارا ديل ترونتو، الحي الواقع في منطقة اركواتا ديل ترونتو إحدى ثلاث قرى أكثر تضررا. وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد حوالى 150 كلم شمال شرق روما في الشوارع وهم لايزالون تحت صدمة هذا الزلزال، أحد أقوى الزلازل التي تضرب إيطاليا في السنوات الأخيرة. وفي بيسكارا ديل ترونتو واركواتا القريبة من مركز الزلزال، قتل عشرة أشخاص على الأقل في انهيار منازلهم. وبلغت قوة الزلزال 6,2 درجات بحسب المعهد الأميركي لرصد الزلازل و6 درجات بحسب المعهد الإيطالي. وضرب وسط إيطاليا الأربعاء وشعر به سكان روما. من جهته أفاد سيرجيو بيروتزي رئيس بلدية اكومولي المجاورة عن سقوط قتيلين مشيرا إلى تدمير نصف المدينة تقريبا. وقال إن أربعة أشخاص على الأقل لايزالون تحت الأنقاض. وأضاف «هنا، حلت كارثة، ثمة قتلى ومبان مدمرة». وتم إنقاذ العديد من الأشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الأنقاض وهم سالمون. وقالت صحافية في اكومولي لشبكة «راي نيوز 24» الإيطالية إنها استيقظت على زلزال قوي جدا أدى إلى تصدع جدار غرفتها. ثم هرعت إلى الشارع مباشرة مع أطفالها. وفي اماتريتشي بقيت عقارب الساعة عالقة عند توقيت أشد الزلازل عند الساعة 3,39 صباحا. وحدد مركز الزلزال في منطقة رييتي قرب اكومولي على بعد حوالى 150 كلم شمال شرق روما كما أوضح المعهد الجيوفيزيائي الإيطالي. وسجلت حوالى 39 هزة ارتدادية كان أشدها بقوة 5,3 درجات بعد الزلزال وشعر بها سكان روما. وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الأسبوعي مع المصلين وعبر عن «صدمته» بعد هذا الزلزال. كما عبر عن «ألمه الشديد وتضامنه مع كل الأشخاص المتواجدين في مكان» الزلزال. وألغى رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة الخميس إلى باريس؛ حيث كان يفترض أن يشارك في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين.