تعمل أمانة منطقة الرياض على الاستثمار الأمثل للبنية التحتية للحدائق والساحات البلدية، وذلك من خلال برامج مكثفة تستهدف مختلف شرائح المجتمع في العاصمة. وتمثل الساحات البلدية أماكن لممارسة الرياضة والتنافس بين الشباب ومن إضافة إلى الحدائق العامة، حيث تسعى الأمانة إلى تكامل الخدمات فيها مع التصميم الحديث الذي يرتكز على أن تكون هذه الساحات مكشوفة للجميع، ويحيط بها مضامير للمشاة، وداخلها ملاعب للأطفال بالقرب من جلسات العائلات، في حين أنها تحتوي على ملاعب كرة سلة وقدم، وألعاب أخرى. وتستهدف هذه الساحات تعزيز الصحة العامة من خلال التشجيع على الرياضة بشكل عام، ورياضة المشي بشكل خاص. وخلال فترة الصيف الحالية ركزت الأمانة على استثمار اوقات الشباب في هذه الساحات من خلال الدوري الرياضي المتمثل في بطولة STC الصيفية للساحات البلدية التي يشارك فيها أكثر 3400 لاعب يتوزعون على 286 فريق رياضي، وتقام فعالياتها التي تمتد لأكثر من شهر على 12 ساحة بلدية موزعة على مختلف أجزاء العاصمة. في هذا السياق، قال المهندس إبراهيم بن ناصر الهويمل مدير عام الإدارة العامة للحدائق في الأمانة المشرف على بطولة stc الصيفية للساحات البلدية إن استثمار مواقع الساحات يعتبر واحدا من أهم الأولويات، ويأتي وفقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، حيث يشدد على أهمية تعزيز البرامج الاجتماعية في الأحياء من خلال الساحات البلدية التي أصبحت رئات حقيقية، تمثل مكانا مناسبا للالتقاء أهالي الحي من مختلف الأعمار. وبين المهندس الهويمل أن هذه البرامج تحظى بمتابعة من معالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، واشراف واهتمام من وكيل الأمين للخدمات المهندس سليمان بن حمد البطحي. وبين الهويمل، أن برامج الامانة لا تقتصر على فئة الشباب من خلال الدوري الرياضي الذي يقام هذا العام لمرتين نظرا لطول الإجارة الصيفية، بل يتعداه ليشمل شرائح المجتمع الأخرى. وأكد المهندس الهويمل ان الشرائح الاجتماعية الأخرى محل اهتمام الأمانة ايضا، فمثلا برامج الأطفال ذات البعد الترفيهي والتعليمي جزء أساسي في كل برامج وفعاليات رزنامة الأمانة السنوية، وذوي الاحتياجات الخاصة يحظون بالعناية والاهتمام، وتوجه لهم فعالية خاصة، وتهيأ لهم كافة الوسائل لتسهيل وصولهم ومشاركتهم. وتطرق الهويمل إلى تشجيع الشباب على المساهمة في الأعمال الاجتماعية والتطوعية، حيث تعتبر فعاليات الأمانة نافذة مهمة لهم، ومن ذلك إتاحة الفرصة للمتطوعين للعمل فيها، وانهم يشكلون عنصرا ثابتا سواء في اللجان التنظيمية أو الإشرافية أو الميدانية.