ممدوح الرمالي شددت المملكة على رفضها وإدانتها وشجبها للإرهاب بمختلف طرقه وأشكاله، وأياً كان مصدره وهدفه من خلال تعاونها ومساهماتها الفاعلة في الجهود الدولية الثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله، والتزامها وتنفيذها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الارهاب. وقامت المملكة حيال هذه الأفعال المشينة بجهود جبارة وملموسة لمحاربة هذا الفكر الضال والدخيل والمنحرف الذي يغذيه أصحاب هوى ونفوس مريضة ومستوحشة تركت العيش الكريم في مجتمع مسالم وآثرت الاختباء في الكهوف وألفت العيش في المغارات هاربين من مجتمعاتهم التي وفرت لهم سبل العيش الكريم وضمنت لهم الرقي والصعود إلى المراتب العليا منعمين بالأمن والاستقرار، والمملكة التي نجحت ولله الحمد بكافة المقاييس شهد بها العدو قبل الصديق، حتى أضحت مصدراً لمكافحة الإرهاب، ومرجعاً للدول الكبرى التي بدأت تتسابق في تبني هذه الجهود والأفكار، وماكان ذلك ليتحقق إلا بتوفيق من الله ثم بتعاون المواطن السعودي الذي يعد رجل الأمن الأول. وأثبت الباحث الاستراتيجي في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن والأستاذ في جامعة بونستون كريستوفور بوفيسك، أن التجربة السعودية لمكافحة الإرهاب متميزة وفريدة من نوعها، كما أكد أنه خلال برنامج "134 TASKORCE" أهمية برنامج إعادة التأهيل للجماعات المتطرفة والارهابية التي ابتكرتها وتعمل بها السعودية من خلال البرنامج الأمني السعودي والوقائي في مواجهة الارهاب والأحزاب المتطرفة، كما وصف التجربة السعودية في مواجهة الارهاب بالعالمية من حيث الشمولية والتمويل والاستمرارية، مؤكدًا أن الاستراتيجية الفكرية التي تبنتها السعودية في مكافحة التطرف والارهاب حققت نتائج مبشرة بعدما خاضت السعودية تجربة مريرة مع الجماعات المتطرفة وصراعاً مع الإرهاب. والمملكة انتهجت منهجاً شمولياً في مواجهة خطر الإرهابيين يرتكز على خمسة محاور مهمة، هي "تفنيد حججهم الفكرية ومحاصرة منافذ التبشير بأفكارهم وتجفيف منابع تجنيدهم للأتباع وإغلاق مصادرهم في التمويل وتفكيك شبكاتهم القائمة، من خلال المبادرة بعمليات نوعية استباقية لإجهاض خلاياهم النشطة والنائمة، والاحتواء الإنساني بإعادة تأهيل المغرر بهم من خلال إنشاء مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية"، ولعل أبرز ما تحقق في هذا السياق تراجع الكثير من المنظرين للفكر التكفيري المنحرف عن فتاواهم التي استندت عليها عناصر الفئة الضالة في القيام بأعمالها الإجرامية، وأكدوا أن فتاواهم تلك خاطئة وتراجعوا عنها وأعلنوا توبتهم. في الوقت ذاته بذلت وزارة الثقافة والإعلام جهوداً كبيرة لمحاربة الفكر التكفيري المنحرف من خلال البرامج الإذاعية والتلفازية التي استضافت فيها العلماء والمشايخ وتناولوا الفكر التكفيري وأبانوا بالحجة والبراهين خطأ المنهج وصححوا المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، مستدلين بذلك بما جاء في القرآن والسنة وما نقل عن السلف الصالح وأئمة المسلمين. جهود أمنية وكان بيان لوزارة الداخلية السعودية أوضح أن قوات الأمن نجحت في النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا "من خلال ضبط العناصر الداعمة وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر ونشر الدعاية المضللة"، كما عملت المملكة على تحديث وتطوير أجهزة الأمن وجميع الأجهزة الأخرى المعنية بمكافحة الأرهاب وتكثيف برامج التأهيل والتدريب لرجال الأمن والشرطة وإنشاء قناة اتصال مفتوحة بين وزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي لتسهيل سبل التعاون والاتصال لأغراض مكافحة عمليات تمويل الأرهاب كما اعلنت استعدادها التام لدعم الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والإسهام بفعالية في إطار جهد دولي جماعي تحت مظلة الأممالمتحدة. متلازمة الجهل والإرهاب يقول ممدوح بن كنعان الرمالي المدير العام للتعاون الدولي والمحلي وإدارة الجمعيات التعاونية "مجلس الجمعيات التعاونية بالرياض"، "تعددت الجهود وتميزت في المملكة لمحاربة الارهاب ودحر رموزه والتصدي له في شتى المجالات، وفي رأيي المتواضع، سأتحدث كمواطن يحب وطنه ويعي خطورة الوضع الحالي على بلادي وأولادي، إن الشمولية والتوازن في مجال مكافحة الفكر المتطرف لابد أن يبدأ من رياض الاطفال، وذلك بالاعداد المدروس الذي يشمل المعلم قبل كل شيء والمنهج المنفتح الذي يغذي عقل حفيدي بما لايُخل بعقيدته وسلامة بصيرته، وكل ذلك له أدواته التي لامجال لذكرها، كم يطربني حفيدي عندما يأتي من الروضة يتغنى بأنشودة حبّ الوطن، إنه غرس البذرة الذي سيثمر غداً وفي قابل الأيام عن نشء يعي معنى الوطن والمواطنة، وهذا في نظري أقوى مقومات محاربة الارهاب". وأضاف بأن إنجاز المملكة في هذا المجال متعدد ومتميز بفضل الله ثم بفضل جهود حكومة الحزم التي رعى قائدها سلمان العزّ منذ توليه مقاليد الحكم إدارة دفّة البلاد نحو برّ الأمان، وهذا أهم مطلب ينشده كل مواطن. شعب المواقف كما أبان اللواء متقاعد نفل عبدالله السبيعي، أن كل إنسان على وجه هذه الأرض لابد أن يكون له انتماء لأهل ووطن يفخر ويعتز بهما ونحن هنا شرفنا الله عز وجل باثنين الاولى بأن خلقنا الله في بلد الإسلام بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي قبلة المسلمين. دار النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين عليهم أفضل الصلاة والسلام. والثانية أحبتي في الله شرفنا الله أن هيأ لنا قادة كراماً اتخذوا كتاب الله وسنة نبيه المصطفى دستوراً ومنهجاً لهم يحكمون بالعدل ويخدمون الشعب. وأضاف "أننا منذ توحيد المملكة على يد والدنا البطل الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وحتى عهدنا الحالي ونحن شعب واحد متكاتفين ومتلاحمين خلف قيادتنا الرشيدة بالرغم مما مرت به بلادنا من حوادث تفجير وحروب في المنطقة وتغيرات اقتصادية وغيرها إلا أن كل هذه لم تزدنا إلا قوة بالله وصلابة وتماسكاً والتفافاً حول قيادتنا وبذل الغالي والنفيس تجاه قادتنا وبلادنا الغالية". نفل السبيعي