بدأت طلائع ضيوف الرحمن تصل تباعاً إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوى الشريف والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبى بكر وعمر -رضى الله عنهما- وقضاء عدة أيام في رحاب طيبة الطيبة قبل أن يتوجهوا لمكة المكرمة لأداء مناسك الحج. وكان أكثر القادمين من الجنسيتين الإندونيسية والهندية وقد أعد لهم فرع وزارة الحج بالمدينة برنامجا ترحيبا واستقبالا في المطار مع تقديم بعض الهدايا لهم وفى مقدمتها نسخة من القران الكريم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وقد أجمع من التقت بهم "الرياض" في ساحات المسجد النبوى على شعورهم بالأمن والأمان حال وطئت أقدامهم هذه الأرض المباركة وعدم ملاحظتهم ما يزعج أو يريب فكان قدومهم سهلاً وميسراً واتسمت إجراءاته بالإنجاز والسرعة من قبل موظفي المطار أو المسؤولين عن نقلهم وسكناهم وقد حمدوا الله وأثنوا عليه سبحانه أن يسر لهم المجيء للأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج وزيارة مسجد رسول الله والتشرف بالسلام عليه. وقال الحاج محمد صلاح من مصر وصلت للمدينة منذ ثلاثة أيام وشعرت بالروحانية والسكينة بمجرد أن شاهدت المسجد النبوى الشريف ببنائه الشامخ وأنواره الساطعة وساحاته وميادينه التي تعكس مدى الاهتمام والرعاية التي توليها الدولة لمقدسات المسلمين جزاهم الله خيرا على ذلك. وأضاف أنا وزملائى شعرنا بمدى ما تتمتع به هذه البلاد بالأمن والأمان والاستقرار دل على ذلك المشروعات الضخمة التي شاهدناها حول الحرم النبوى وما هي عليه من جودة وإتقان، وكذلك انصراف الناس لأعمالهم وانسياب حركة السير والمشاه دون تعكير أو ازدحام. كما تحدث عدد من حجاج إندونيسيا علي تان وزملاؤه فأشادوا بحرارة الاستقبال وحسن الضيافة وسرعة إنجاز الدخول وعبارات الترحيب من قبل موظفي الجوازات مع ابتسامات عريضة تدخل على النفس الفرح والسعادة وتنسى الحاج وعثاء السفر ومتاعب رحلات الطيران. وأكدوا أن بلاد الحرمين بفضل الله ثم بفضل ولاة الأمر في المملكة تنعم بأمن واستقرار قد لا يتوافر في أكثر البلدان تقدما وعراقة. وذكروا أنهم قدموا إلى المدينة منذ خمسة أيام زاروا خلالها المسجد النبوى وأدوا الصلاة فيه وتشرفوا بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبى بكر وعمر -رضي الله عنهما- كما زاروا مسجد قباء والمساجد السبعة ومسجد القبلتين ومقبرة شهداء أحد وخلال تنقلاتهم هذه قوبلوا بالترحاب وحرارة الاستقبال ولم يلاحظوا ما يعكر صفو الحياة بحمد الله. وأثنوا على السكن وما يتمتع به من إمكانات وقربه الشديد من المسجد النبوى؛ حيث يؤدون الصلاة فيه خمس مرات في اليوم يمشون إليه ذهابا وإيابا عبر طرق أعدت مسبقا للمشاة ومظللة بالمظلات اتقاء لأشعة الشمس الحارقة في هذه الأيام من فصل الصيف. من جهتهم أجمع عدد من حجاج الهند محمد حبيب وزملاؤه على أن بلاد الحرمين بلاد أمن وراحة نفسية يتملك الإنسان فيها شعور من الراحة والطمأنينة خاصة وهو قادم لأداء ركن من أركان الإسلام والتشرف بالصلاة في رحاب الحرم النبوى الشريف. وأشادوا بحسن الاستقبال في المطار وقرب السكن من الحرم والخدمات المتوفرة فيه. الحاج محمد صلاح من مصر حجاج من إندونيسيا الحاج علي وتان وسوديرما (عدسة / فايز المطيرى)