لا تنتظر مناسبة لإظهار مشاعرك الإيجابية تجاه الآخرين، الحب ليس مناسبة، الحب مشاعر وسلوك وعادة يجب أن تعود نفسك عليها، وترطب قلبك بها، وتنقي جوارحك بممارستها. لن يأتيك الحب على طبق من الذهب، ولن يطرق بابك إن أغلقته.. عامل الناس بالحب لتجني الحب، لن يحبك من تقسو أو تبخل عليه، لن تشعر بحب من لم يكتشف ابتسامتك ويشعر بطيب قلبك، لن تجد الحب في ركام البغض والحقد والحسد والأنانية وأطماع الدنيا المختلفة. الحب أسهل وأقصر طريق.. لكننا أحيانا نتوه في دائرة الحب فلا نميز الحقيقة من الوهم، الواقع من الخيال. لكي تنجح في الحب يجب أن تتخلص من مشاعرك السلبية الأخرى، لا تبغض، لا تكره، لا تحقد، لا تحسد، لا تضمر الشر، لا تكيد المكائد، لا تستمتع بالمصائب، لا تبحث عن خصومات. في ذات الوقت ثمة قواعد أساسية يجب أن تتمسك بها، كن كريما، معطاء، سخيا في كل شيء والأهم مشاعرك، تمنّ الخير للآخرين، ساعد من استطعت حتى منافسيك، اجعل يدك ممدودة للجميع.. والأهم تخلص من المشاعر السلبية السابق ذكرها. من يزرع الحب يجنِ الحب، مهما طال الزمن، وعامل الناس بما تتمنى أن يعاملوك به، وتمنّ الخير لهم كما تتمناه لنفسك، وأشرع بابك لمساعدتهم مثلما تتمنى أن تشرع جميع الأبواب أمامك، ولا تكن حجر عثره أمام الاخرين، واحذر أن تفرح يوما بمصيبة ابتلى الله بها أحدا من خلقه. حينما تفتح باب الحب، ابدأ بنفسك، عندما تحب نفسك ستطهرها، وتتخلص من كافة السلبيات العالقة بها، ستحرص على أن تسمو بها لتكون صالحة نقية مستقيمة، ستكون نفسا نقية من أية مشاعر سلبية.. ولأنك تحبها ستحب أن تسعدها، وإسعاد النفس النقية الصالحة يكون بالخير والمحبة والطاعة.. لذلك لا يمكن أن يشعر من أرهقته المشاعر السلبية المختلفة بالحب إلا حينما يتخلص منها. هل تعرفون أيا من أولئك الذين يخافون من الحب ويخشونه، وتجدونهم يكبلون أنفسهم بالمشاعر السلبية والسلوك السلبي والعادات السلبية، متجهمين عابسين غاضبين حانقين؟ هؤلاء لو حطموا أغلالهم السلبية التي وضعوا أنفسهم بها، وحملوا الورود ينثرونها على خلق الله لتغيرت حالهم من حال إلى حال.. لكنهم جبناء.. يخافون الحب.. فيتمسكون بكل ما هو نقيض له!. جربوا الحب.. حاولوا من اليوم بدء محاولة جديدة.. ببساطة كلما اعتراكم شعور سلبي تجاه أي شخص.. استبدلوه بمشاعر إيجابية.. ولاحظوا الفرق والنتيجة.. ودمتم سالمين. [email protected]