رفض الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقابلة تم بثها أمس استبعاد محاولة روسيا التدخل في حملة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة لترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الاميركية ذهبت بعيدا في اتهامها روسيا بتسريب رسائل الكترونية للجنة الوطنية الديموقراطية، قال اوباما لشبكة "ان بي سي نيوز" إن "كل شيء ممكن". وأضاف ان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) يواصل التحقيق في عملية التسريب التي تكشف انحياز مسؤولي الحزب الواضح لهيلاري كلينتون في مواجهة خصمها بيرني ساندرز، واربكت التسريبات الديموقراطيين خلال مؤتمرهم في فيلالدفيا، وقالت حملة كلينتون ان خبراء بالانترنت قالوا ان روسيا تتحمل مسؤولية في ذلك وهدفها مساعدة المرشح الجمهوري. وقال اوباما انه لا يستطيع ان يقول شيئا عن الدوافع الدقيقة ولا عن عملية تسريب الرسائل لكنه على علم بتعليقات ترامب بشأن روسيا، واضاف ان "دونالد ترامب عبر مراراً عن اعجابه بفلاديمير بوتين وأعتقد ان ترامب حصل على تغطية مؤيدة له من روسيا في المقابل". وتابع الرئيس الاميركي ان "ما نعرفه هو ان الروس يقومون بقرصنة نظامنا، ليس انظمة للحكومة فقط بل الانظمة الخاصة ايضا". وكانت الشركة الامنية "كراود سترايك" كشفت انها واجهت اختراقاً مشبوهاً في ابريل في انظمتها وتعرفت على "خصمين متطورين" مرتبطين بالاستخبارات الروسية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان القراصنة سرقوا بيانات بما فيها مجموعة من الدراسات عن ترامب. في المقابل، نفى الكرملين اي "تدخل" في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية ردا على تصريحات الرئيس الاميركي، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان "الرئيس بوتين قال عدة مرات ان روسيا لم تتدخل ابدا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية (لدولة ما)، وخصوصا في العملية الانتخابية لدول اخرى".